كشفت مصادر موثوقة ل”الفجر” أن مصالح الأمن توصلت إلى اكتشاف خيوط شبكة دولية تتاجر بالأعضاء البشرية بين الجزائروفرنسا، يديرها وسطاء من أصحاب المال والنفوذ، الذين يقومون بنقل الأطفال من مختلف ولايات الوطن، لاسيما ولاية تيزي وزو، مقابل ما لا يقل عن ألف دولار عن كل طفل من جنس ذكر عملية بيع الأعضاء البشرية تشمل الكلى، قرنية العين، الكبد والركبة وأضافت ذات المصادر أن عمليات استئصال أعضاء الأطفال الأبرياء المختطفين، تتم بأحد مستشفيات فرنسا، وأنه من غير المستبعد أن يكون لأشخاص من أصول يهودية اليد طولى في القضية التي لا تزال محل تحقيق من طرف الجهات المختصة. وتشير المعلومات الأولية التي تحصلت عليها “الفجر”، من مصادر محلية موثوقة، إلى أن الشبكة سبق وأن حاولت تهريب طفل لا يتجاوز عمره 14 سنة، ببلدية بوغني، باتجاه فرنسا، بعد أن قام أفراد الشبكة، ومن بينهم نساء، بالاستيلاء على المبالغ المالية التي تم جمعها في إطار عملية تضامنية بولاية تيزي وزو لمداواة الطفل، وتحويلها إلى حساباتهم الخاصة، الأمر الذي تفطنت له والدة الطفل، الذي كاد أن يفقد كليته. وتضيف ذات المصادر أن عملية بيع الأعضاء البشرية، لا تقتصر على الكلى، بل تشمل قرنية العين، الكبد والركبة، موضحة أن أغلب وسطاء الشبكة من الجزائر، ويقومون بترصد تحركات الأطفال قبل اختطافهم، وبتسليمهم إلى عيادات طبية، بعد أن يحاولوا تضليل أولياء الطفل على أساس أنه يتم التكفل به في إطار جمعيات خيرية. وقد دقت في هذا الإطار العديد من لجان القرى بولاية تيزي وزو، ناقوس الخطر، جراء التصاعد المخيف لظاهرة الاختطاف التي جعلت كبار رجال المال والأعمال، متخوفين من تتحول القضية الأطفال الصغار، إلى تصفية حسابات، خاصة بعد ورود معلومات تؤكد وجود شبكة دولية متخصصة في ملاحقة الأطفال، يديرها مغربي يقيم بمدينة الناظور، وبتواطؤ من شخص آخر من أصول يهودية، كانوا قد تسللوا إلى التراب الوطني، وتجري ملاحقتهم حاليا من طرف المصالح المختصة. كما حذرت مصادر عليمة من خطورة الظاهرة، لاسيما بعد تمكن الشرطة الأمريكية من إيقاف عصابة دولية، يتزعمها أمريكي يهودي، يدعى ليفي إسحاق روزمبوم، تقوم باختطاف الأطفال من الجزائر، والمتاجرة بأعضائهم البشرية، وبيعها بمبالغ مالية تزيد عن 40 مليون سنتيم، وذلك بناء على تحقيقات أجرتها الشرطة الدولية، كما أن أفراد العصابة يختطفون الأطفال من الجزائر، على أن يجعلوا من المغرب نقطة عبورهم، قبل أن يتم تصدير الأعضاء البشرية وبيعها في إسرائيل وفرنسا.