أعلن كاتب الدولة للشؤون الخارجية مكلف بالجالية الجزائرية بالخارج حليم بن عطا الله يوم الخميس بالجزائر العاصمة عن اتخاذ عدد من الإجراءات ''العملية'' للتكفل باستقبال الجالية الجزائرية في أحسن الظروف خلال موسم الصيف. وقال بن عطا الله في ندوة صحفية نشطها على هامش اجتماع لجنة تسهيل ظروف استقبال الجالية الوطنية بالخارج إنه تقرر ''وضع برنامج خاص واستعجالي'' للتكفل بالجالية وذلك ''بغرض المتابعة اليومية وبصفة عملية'' دخول الجالية إلى أرض الوطن. وأشار إلى أن اللجنة المجتمعة اليوم بغرض تبادل الآراء وعرض وتقييم تجربة السنوات الماضية تحولت ابتداء من اليوم إلى خلية متابعة واستماع، علما بأن هذه اللجنة تتشكل من ممثلين عن مختلف القطاعات المعنية بالجالية في الخارج كالسياحة. وأضاف أن اللجنة ''ستعمل يوميا في إطار الاستماع لمشاكل الجالية لدى وصولها إلى الموانئ والمطارات بكل تفهم ومسؤولية وذلك بغرض إيجاد حل للمشاكل التي تعترض العبور'' كما أنها ستضع ''ورقة عمل'' لذلك. ومن جهة أخرى أشار كاتب الدولة أنه تقرر متابعة يومية على كافة التراب الوطني لعملية التكفل بالجالية وذلك بالمشاركة الميدانية لممثلي كل القطاعات المعنية. كما تقرر أيضا إعادة تشغيل الخط الأخضر المباشر للاتصال بين الجالية وكتابة الدولة للشؤون الخارجية المكلفة بالجالية الوطنية بالخارج بهدف طرح مختلف الانشغالات وإيجاد الحلول في اقرب الآجال. غير أن بن عطا الله أوضح أن الهدف من الخط الأخضر ''ليس الاستماع إلى المشاكل القنصلية المحضة''. وأضاف أن اللجنة المجتمعة تفكر في قرارات أخرى تصب في نفس هدف المراقبة اليومية والمستمرة لاستقبال الجالية للتكفل بالمشاكل الطارئة ولكن أيضا بالمشاكل العادية كتأخر الطائرة أو الباخرة عن موعد إقلاعها أو وصولها. وفي رده على سؤال يتعلق بالإجراءات التي تعتزم كتابة الدولة اتخاذها فيما يخص إقامة الجالية في الخارج أوضح بن عطا الله أن الأمر ''أكثر تعقيدا'' ويخص أيضا وزارة السياحة وعدة قطاعات أخرى.