سجلت 000 4 حالة تسمم غذائي عبر مختلف أنحاء الوطن خلال سنة 2008 المنصرمة، كما أفاد بذلك رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة التسممات الغذائية والأمراض المتنقلة عن طريق المياه السيد خالدي طه حيدر بورڤلة. وأوضح نفس المسؤول خلال الملتقى الجهوي حول الوقاية من التسممات الغذائية والأمراض المتنقلة عن طريق المياه، ''أن معظم حالات التسمم الغذائي سجلت إما بالأعراس أو على مستوى الإقامات الجامعية''. وأكد المتحدث ذاته بالمناسبة على ''أهمية البحث عن الأسباب الحقيقية وراء حدوث هذه الحالات سيما على مستوى المرافق الاجتماعية الجامعية قصد إيجاد الحلول المناسبة والناجعة لتفادي مثل هذه الحالات المضرة بصحة المواطن''، وذلك قبل أن يحمّل المواطنين قدرا من المسؤولية بالنسبة للتسممات الجماعية الأخرى التي تقع خاصة في الأعراس والولائم لعدم احترام شروط النظافة.وقد ألقيت خلال هذا اللقاء الجهوي العديد من المداخلات حول التسممات الغذائية وسبل الوقاية منها، ومن بينها العرض الذي قدمه الأمين العام لولاية ورڤلة الذي أشار بالخصوص إلى أن حالات التسممات الغذائية ظلت تتأرجح بين الارتفاع والانخفاض على مستوى الولاية. وعرفت - وفق ذات المصدر- سنتا 2000 و2001 تسجيل على التوالي 17 و82 حالة تسمم غذائي بولاية ورڤلة وفي سنة 2004 تم تسجيل 308 حالة، لينخفض عدد حالات التسممات الغذائية في السنة الموالية إلى 49 حالة و180 حالة في سنة ,2007 لينخفض العدد مرة أخرى في سنة 2008 التي عرفت حدوث 161 حالة تسمم غذائي بالولاية. وبخصوص الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، أوضح الأمين العام للولاية أن الوضعية المسجلة بخصوص هذا الجانب، هي في تحسن مستمر بفضل المجهودات التي بذلت سيما بالمناطق التي كانت تسجل بها أعلى الإحصاءات. وتتمثل بعض الإجراءات التي اتخذت سيما بالمناطق التي تفشت فيها هذه الأمراض - كما أوضح المسؤول ذاته- في إنجاز وتوسيع شبكات الصرف الصحي، مما ساعد على التحكم في الوضعية الوبائية اعتبارا من سنة 2005 التي لم يتعد عدد حالات الإصابة فيها بحمى التيفوئيد 28 حالة بعدما كانت في حدود 102 حالة في سنة 2002 و122 حالة في 2003 و48 حالة في سنة .2004 وقد استمر عدد حالات الإصابة بحمى التيفوئيد في الانخفاض إلى أن وصل إلى 12 حالة في سنة 2007 و5 حالات فقط في السنة الماضية، بينما لم يتم تسجيل خلال سنة 2009 الجارية سوى حالة واحدة ببلدية حاسي مسعود. وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء الذي انعقد تحت إشراف اللجنة الوطنية لمكافحة التسممات الغذائية والأمراض المتنقلة عن طريق المياه، جرى بحضور الأمناء العامين ورؤساء الدوائر والبلديات ومديري الري والفلاحة والتجارة والخدمات الجامعية على مستوى ولايات ورڤلة وبسكرة والوادي والجلفة وغرداية والأغواط.