مثقفون، إعلاميون وأهل كلمة، يبعثون عبر "الفجر" اليوم، رسائلهم إلى سعدان وأشباله.. رسائل قصيرة ربّما؛ لكنها مفتوحة على الكثير من الأمل وشدّ الأزر والمكاتفة، لأولئك الذين رفعوا الراية الوطنية في سماء جوهانزبورغ.. الكلمة الطيّبة قد تغري الفرح بالعودة إلينا من جديد، لذلك نحن نؤمن أن الكلمة الطيّبة ليست صدقة فحسب؛ وإنما واجب.. ولأنهم لا يتأخرون عن الواجب، فقد حمّلونا اليوم وغدا كلماتهم الطيّبة لنوصلها بدورنا إلى المتقدمين في جبهة المونديال. إلى كل لاعبي الفريق الوطني.. نأمل تدارك الإخفاق الذي منيتم به في أول ظهور لكم في المونديال، ونأمل أيضا أن تستغلوا كامل أوراقكم في المباراتين القادمتين، وأن تجعلوا تمثيل الجزائر للكرة العربية في هذا المحفل الكروي العالمي، في مستوى الآمال. لقد عودتم العالم أن تكونوا كبارا إذا ما أردتم ذلك.
الشاعر عز الدين ميهوبي المحترم سعدان.. إن اللحظة مهما كانت حزينة وأليمة، لا يجب أن تنسينا فرحة الجزائر كلها، وهي تنتظر بشعبها ورئيسها أبطالاً عائدين من أم درمان.. ولا يحق - في اعتقادي - القفز على منطق اللعبة في حدّ ذاتها بين رابح وخاسر. بالأمس فقط؛ كنّا نحلم بفريق واليوم نتنافس على مباريات المونديال.. سعدان؛ أنا ككل الجزائريين معك ومع الفريق الوطني لأن الجزائر تحبّ نفسها بعمق وتساند نفسها بصدق. مع تمنياتي بالتوفيق الإعلامي أحمد بن صبّان الرّابح سعدان.. أنا منحازة إليك في السرّاء والضرّاء، إذ المحبّة غير مشروطة بحسابات الربح والخسارة.. هي مشروطة بالتشارك والصدق والانخراط في حلم نبيل وجميل واحد. ويا شاوشي.. حاول أن تستثمر جمالك الداخلي أيضا، أي الكنز الكبير الذي بداخلك.
الكاتبة رشيدة خوازم إلى شيخ المدربين رابح سعدان.. لا يحق لي التدخل في عملك لكني آمل أن تدخل اللاعب الجزائري الواعد رياض بودبوز، خلال المباراة القادمة التي سيعلبها أشبالك أمام منتخب إنجلترا.. أقول ذلك دون مساومات طبعا لأنني ككل الجزائريين مع المنتخب الوطني إلى النهاية. الشاعر سليمان جوادي المحترم سعدان أنت تعرف أن كرة القدم اليوم لم تعد للتسلية فقط، وكسب 3 نقاط، بل أصبحت ثقافة ومواقف سياسية، تمرر من خلالها القوى القوية رسائلها للعالم، لذلك عليك أن تعي هذا التغيير الذي أصبحت عليه كرة القدم. وإلى رفقاء كريم زياني.. عليكم أن تكونوا حذرين في تصرفاتكم داخل المستطيل الأخضر في المقابلتين المتبقيتين من مشوار المونديال، لأن مصير الجيل الحالي من الشباب الجزائريين مرتبط بما تقدمونه فوق أرضية الميدان، خاصة وأنّ هناك جيل كامل من الشباب انتظر 24 سنة كاملة ليرى علم الجزائر يرفرف في سماء أكبر عرس كروي يحتضنه العالم. الشاعر رابح ظريف إلى الحاج روراوة.. بعيداً عن اللاعبين والمدرب، أنا أوجه رسالتي إلى من أعاد، بفضل سياسته الحازمة، الكرة الجزائرية إلى المحافل الكروية العالمية.. إليك يا الحاج.. سعدت عندما قرأت، في وسائل الإعلام الوطنية، أنّك كنت في اجتماعك أول أمس مع لاعبي المنتخب الوطني، حازما جدا وكنت واقعيا جداً اتجاه التحديات الجديدة التي يمر بها المنتخب، في هذا المحفل الكروي العالمي، وأرجو على ضوء هذا الاجتماع أن يقدم أشبال رابح سعدان مقابلة مشرفة للكرة الجزائرية يوم الجمعة القادم. أنا ككل الجزائريين سعيد بتواجد الجزائر في هذا المحفل الكروي العالمي، ولكن في ذات الوقت محبط نوعا ما من الخسارة ضد سلوفينيا، لهذا أتمنى وأرجوا منك أن تطلب من أبطالنا أن يظهروا ضد إنجلترا كما ظهروا في المباريات التصفوية... محبّتي. الشاعر ابراهيم صديقي إلى رابح سعدان أريد أن أقول لك، إنه لو كانت لنا في تدبير شأن الثقافة أو الجامعة أو الصحة مثلا، شجاعتك ورؤيتك في تدبير شأن الرياضة، لكانت الجزائر من أكثر الدول حضورا ثقافيا وعلميا على المستوى العالمي، لما لها من رأسمال كبير ومتنوع في الآداب والمسرح والسينما والموسيقى والفن التشكيلي والعلوم. شكرا لك لأنك وأنت تركّب الفريق الوطني على هذا الشكل والتشكيل، بعيدا عن الانتصار أو الهزيمة، لقد أعطيت الجميع درسا جديدا في مفهوم الجزائري ومفهوم الجزأرة الجديدة. وإلى نفسي أبعث هذه الرسالة.. لماذا يا ترى نسعد بكريم زياني، وهذا جميل، ونحجم عن الاحتفال بآسيا جبار؟ لماذا نستقبل زين الدين زيدان استقبال الملوك وهو أهل لذلك وننسى أو نتناسى محمد أركون؟ لماذا نزغرد لمجيد بوڤرة ونضرب الصمت عن عائشة لمسين؟ الكاتب أمين الزاوي إلى الخضر كلّهم.. بكلّ صدق، كنتم رائعين.. ونحن معكم، فالمزيد من الجهد لتشريف الراية الوطنية، لأن الشعب في انتظار هذا النصر الجديد. الروائي محمّد مفلاح