مثقفون، إعلاميون وأهل كلمة، يبعثون عبر ”الفجر” اليوم، رسائلهم إلى سعدان وأشباله.. رسائل قصيرة ربّما؛ لكنها مفتوحة على الكثير من الأمل وشدّ الأزر والمكاتفة، لأولئك الذين رفعوا الراية الوطنية في سماء جوهانزبورغ.. الكلمة الطيّبة قد تغري الفرح بالعودة إلينا من جديد، لذلك نحن نؤمن أن الكلمة الطيّبة ليست صدقة فحسب؛ وإنما واجب.. ولأنهم لا يتأخرون عن الواجب، فقد حمّلونا اليوم كلماتهم، الطيّبة أحيانا والمعاتبة أحيانا أخرى، لنوصلها بدورنا إلى المتقدمين في جبهة المونديال. مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي إلى طاقم المنتخب الوطني.. مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة، لذلك فنحن لن نطلب من طفل عمره 3 سنوات أن يقدم لنا مردودا جيداً في هذا المحفل الكروي العالمي، الذي يشارك فيه 32 منتخب عالمي يتعدى عمرهم الزمني ال20 سنة، لكننا سنقدم لكم كل دعمنا كي تشرفونا في مقابلاتكم القادمة، سواء مع المنتخب الإنجليزي أو المنتخب الأمريكي، كما سندعمكم ونحاسبكم، ونعتب عليكم بعد المشوار القادم من نهائيات كأس العالم وكأس الأمم الإفريقية التي ستشرعون في التحضير لها نهاية هذه السنة. بفضلكم أنتم، نحن الآن في كأس العالم، وهذا هو المهم، في انتظار الأهم الذي سيأتي بعد مشاركتكم القادمة إن شاء الله في مختلف المحافل الكروية العربية والعالمية الأخرى. كلنا يقين بأن كأس العالم التي يشارك فيها 32 منتخبا عالميا هم الأفضل في العالم، لكن فريق واحد من بين هؤلاء سينال هذه الكأس وبالتأكيد لن تكون تلك الفرق ال31 التي لم تنل الكأس بفرق ضعيفة؛ بل على العكس، لقد أثبتت بتواجدها في هذا المحفل الذي تتواجد فيه اليوم بأنها الأقوى.. وبالتأكيد أنتم الأقوى وستبرهنون على ذلك في السنوات القادمة. أنا معكم.. والجزائر كلها معكم فإلى الأمام دوما.. الروائي الطاهر وطّار إلى القائمين على كرة القدم في بلادنا.. لا يمكن أن نبني فريقا كرويا ونتوهم أن يكون في ريادة الفرق العالمية، وشعبنا يعاني من تدهور في الاقتصاد.. أنا شخصياً ليس لدي حماس تجاه هذا الفريق ولا أي فريق كروي آخر، لأنني أرى بأنّ الأمور السياسية والاجتماعية لمجتمعاتنا تعاني من الركود في كل المجالات. فكيف تريدون أن يكون لدينا منتخب متكامل ومتناسق فيما بينهم كما الجسد الواحد، ونحن على يقين تام بأنّ كل الأمور التي تحاك في مجتمعنا لا تسير على نسق واحد. أنا أرى بأنه من غير الطبيعي أن نحقق نتائج إيجابية في عالم كرة القدم، مادمنا عاجزين على تحقيق نتائج إيجابية في أبسط الميادين الأخرى، لذلك لن يكون غريبا عليَّ أنّ أشاهد فريقنا يخسر أمام المنتخب السلوفيني بتلك الطريقة.. لكني كنت سأستغرب أن يحقق هذا الفريق نتيجة إيجابية في هذا المحفل الكروي العالمي. الدكتور محي الدين عميمور إلى مصري.. رسالتي أرسلها إلى اللاعب المصري الذي قال: لو كنا هناك لانتصرنا، ولما هزمنا أمام سلوفينيا، وأقول له: سلوفينيا هزمت من هزمتكم في عقر داركم وحيث تتصورون أنها حديقتكم الخلفية، وسلوفينيا بالتالي، على ضعفها، أقوى منكم وهي بالتالي قادرة على هزيمتكم، فقليلا من الخجل. المجاهد ياسف سعدي إلى الحاج محمد روراوة.. قدمت الكثير لكرة القدم الجزائرية، منذ توليك مهمة الإشراف على الاتحادية الوطنية لكرة القدم، لكنك لم تكن صائبا في اختيار المشرف على توجيه هؤلاء الشبان الذين يحملون في داخلهم حب الوطن، واختاروا أن يدافعوا عن الألوان الوطنية في مختلف المحافل الدولية العربية والعالمية. هؤلاء اللاعبون يملكون من الخبرة الكروية ما يمكنهم من أن يقارعوا أكبر المنتخبات العربية والإفريقية والعالمية، لكنهم وقعوا تحت إدارة مدرب لا يحسن اقتناص الفرص المتاحة أمامه، لذلك خسرنا بسذاجة أمام منتخب ضعيف، في وقت محرج. عليك أيها الصديق أن تجد بعد نهاية هذا المشوار الكروي العالمي، مدربا في مستوى طموحات وإمكانات هؤلاء اللاعبين، وحينها فقط يمكننا أن نقول بأننا سنبني فريقا باستطاعته أن يمثل الجزائر في مختلف المحافل الكروية العالمية. الكاتب عادل صيّاد إلى الناخب رابح سعدان.. لقد خيّبت ظنّي وأنت تتحدّث عن ورشة الفريق وتحضيره لدورة 2014.. صراحة هذا كلام الفاشلين تماما كما كلّ المسؤولين الذين تعلّموا حرفة الهروب إلى الأمام. طموحاتك في كأس إفريقيا كانت محدودة جدا، وفي كأس العالم تحدّثت باحتشام عن هدف الدور الثاني.. نريد مدرّبا يطمح إلى كأس العالم نظير الملايير التي يتلقاها الفريق من المال العام. لو كان خالف محيي الدين على رأس هذه المجموعة لكانت مشاركة الجزائر الثالثة في المونديال أسطورية بكلّ معاني الكلمة؛ لكنّ معك يا سعدان قد تكون كارثية وعلامات ذلك واضحة وجليّة. يا للأسف. الروائية فضيلة الفاروق إلى سعدان، شاوشي وغزال سعدان، أقول لك: إنني سأحلم معك حتى النهاية ولن أتخلى عنك خاسرا أو منتصرا شاوشي، أقول لك إنّك رائع وغزال أقول لك مزيدا من المحبة وأطلب منك الحذر مستقبلا. ليست نهاية العالم أن نخسر.