دعت رئيسة جمعية حماية ورعاية المرضى بالمستشفى الجامعي لوهران، براهيمي الزهرة، مديرية الصحة بالولاية إلى ضرورة إيجاد حل عاجل لعائلات المرضى المرافقين لأبنائهم بمستشفى الأطفال لكنستالو والذين يتوافدون على المركز يوميا لإجراء الفحوصات وكذا إجراء العمليات الجراحية لمختلف المصالح الطبية، في الوقت الذي يستقبل فيه القطاع يوميا أزيد من 600 حالة مرضية تعاني أمراض مختلفة أغلبتيهم من خارج الولاية، يجد أولياء الأطفال المرضى المتوافدين على مستشفى كانستال للأطفال بوهران أنفسهم، مضطرين للمبيت في الحمامات بأحياء الولاية للبقاء إلى جانب أبنائهم من المرضى، خاصة أن أغلبيتهم من الفئات المعوزة والمحرومة ولا يمكنها تسديد نفقات إيجار غرفة واحدة في الفندق• يحدث ذلك، كما تضيف محدثتنا، في الوقت الذي اقتحمت فيه مجموعة من الأطباء عددا من الغرف المخصصة لإقامة أولياء المرضى من الأطفال أثناء مرافقتهم للمستشفى، إلا أنها حولت لأغراض شخصية على حساب راحة المريض، خاصة الطفل الذي يبقى دائما بحاجة إلى والديه ورعاية والدته، وهو نفس الحال الذي يعيشه الأطفال المصابون بداء السرطان بمستشفى مسرغين الذي يتكبد فيه أولياء الأطفال معاناة كبيرة في غياب مرافق الراحة بساحة المستشفى التي تبقى مجرد صحراء قاحلة لا نظافة ولا حديقة من شأنها أن تزيح عناء المرضى للأطفال الذين يعانون الأمرّين، في ظل غياب جهاز السكانير وأجهزة طبية كثيرة، حيث يضطر والد المريض إلى نقل ابنه خارج المستشفى لإجراء له الفحص الإشعاعي، وبالتالي الإقامة بالمركز يوما أو ثلاثة إلى غاية تحضير التقرير وإجراء كل التحاليل الطبية للمريض• وكثيرا ما يشتكي أولياء المرضى لغياب إقامات خاصة بهم من أجل مواصلة العلاج لأبنائهم، خاصة أن وضعية المستشفيات وما يترتب عنها من إهمال للمريض يعلمه الخاص والعام• طالبت من جهتها، ذات المتحدثة، بضرورة توفير إقامات سكنية لعائلات المرضي أواسترجاع الغرف المخصصة لهم بمستشفى كناستال لطب الأطفال من أجل استكمال العلاج للطفل المريض، تحميهم من النوم في الشارع خاصة أن مستشفى الأطفال يضم 65 شقة أصبحت ملكا لعدد من الأطباء الذين استولوا عليها للنوم فيها دون مراعاة مصلحة المريض، خاصة إذا كان طفلا، في الوقت الذي نشرت فيه في الجريدة الرسمية مرسوما تنفيذيا يحمل رقم 08 - 103 يحدد المهام وهياكل الإقامة في المراكز الصحية من حيث التنظيم والسير، حيث تتولى هذه الديار والهياكل استقبال أشخاص مرافقين للمريض وكذا المرضى الذين يتابعون علاجا طويلا• وذلك بناء على التقرير الذي رفعته وزارة الصحة، والذي على إثره تم إنشاء ديار إقامة صحية انتهكت من قبل الفريق العامل بالمراكز الطبية على حساب الأشخاص المرافقين للمريض الذين وجدوا أنفسهم مضطرين للإقامة في الحمامات والشوارع، بعدما تعذر عليهم استئجار غرفة في فندق في ظل الوضعية الإجتماعية الصعبة التي تتخبط فيها العديد من العائلات•