وأشار ميلود شرفي، خلال كلمة ألقاها أمس بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، بمناسبة تنصيب اللجنة الوطنية لشباب التجمع الوطني الديمقراطي، إلى أن رؤية الأرندي للشباب “نابعة من حرصه الشديد على تكريس حقوق هذه الفئة، في أنبل معانيها وأشمل مضامينها”، معربا عن أمله في أن تكون اللجنة المنصبة “مكسبا وطنيا وذخرا قويا ورصيدا ثريا، يساهم في تطوير حقوق الشباب وتعزيز مكانتهم في المجتمع ويوفر لهم الظروف الأحسن لخدمة وطنهم”. من جانبه، أكد رئيس ديوان الأمين العام للأرندي، عبد السلام بوشوارب، لدى إشرافه على التنصيب الرسمي للجنة، بصفته المشرف المباشر عليها، أن هذا اللقاء يعد “شوطا يدعم الأشواط التي قطعها الحزب في سبيل تعزيز مكانة المرأة والشباب في صفوفه وحرصه على تجسيد الاهتمام بهم وإعطائهم المكانة اللائقة” واعتبر اللجنة “هيكلا حزبيا خاصا بكافة المناضلات والمناضلين الشباب”، مضيفا أنه “فضاء مفتوح لجميع شباب وشابات الجزائر”، الذين يمثلون، كما قال “الشريحة الهامة في المجتمع، التي تشكل مخزونا للطاقات المستقبلية للبلاد”. وأبرز عبد السلام بوشوارب دور الشباب الذي قد يلعبه في إنجاح الحركة التنموية والاقتصادية التي تشهدها البلاد، حاثا إياه على الاستفادة من هذه “الفرصة الثمينة” والمشاركة فيها، بغية “المساهمة في تحسين أداء الاقتصاد الوطني وخلق الثروة”، مؤكدا على ضرورة تعزيز قدراته العلمية بالتكوين الميداني. وإذ اعتبر المتحدث الاهتمام بالشباب “ليس من الكماليات”، أوضح أن التجمع الوطني الديمقراطي، يعكف على أن يكون “أداة” و”بوابة” تسمح للشباب بالتعبير عن طموحاته بالطريقة الحضارية التي يراها ملائمة ولتمكينه من وضع مستقبله في يده وأيضا إشراكه في تجسيد مشاريعه. ويقول مسؤولو حزب التجمع الوطني الديمقراطي، إنه “تم تنصيب اللجنة الوطنية لشباب الأرندي لمنح هذه الفئة من المجتمع فضاء أوسع للتعبير والاقتراح”. وتتشكل اللجنة التي يترأسها رئيس ديوان الأمين العام للتجمع، عبد السلام بوشوارب، من 48 لجنة ولائية، تضم ستة نواد خاصة بالمتعاطفين، الطلبة، الحركة الجمعوية، الإدماج المهني، ناد خاص بالمهنيين والمقاولين الشباب، وآخر بالرياضة والتسلية والثقافة. ويرتكز برنامج عمل اللجنة على عدة محاور، أهمها توسيع القاعدة النضالية الشبانية للحزب وتكوين المناضلين الشباب وتنشيط نوادي اللجان الولائية، وكذا تنظيم ندوات وملتقيات وطنية وجهوية.