أشرف الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي، ميلود شرفي، أمس، على تنصيب أول لجنة للشباب على مستوى الحزب، وذلك من أجل تكريس مشاركة هذه الفئة في هياكل التجمع، وتحضيرها لتبوء مناصب المسؤولية مستقبلا. وأكد شرفي في كلمة ألقاها بالمناسبة التي نظمت بتعاضدية عمال البناء بزرالدة بالجزائر العاصمة، على أن تنصيب هذه اللجنة من شأنه تقوية أواصر العلاقة بين أبناء الجزائر وبناتها الذين سيكونون في الصفوف الأولى لمواجهة تحديات وصعاب الغد، و أوضح شرفي أن رؤى الحزب تقوم على تكريس حقوق الشباب داخل هياكل الحزب، وبالتالي ستكون اللجنة مكسبا وطنيا وذخرا قويا لتعزيز مكانة الشباب في المجتمع، وفي ذات السياق أشار الناطق الرسمي للأرندي إلى أن هذا الأخير يرفع تحدي إشراك الفئات الشابة في مسيرة البناء الوطني وتوفير أحسن الظروف لخدمة وطنهم. واعتبر شرفي أن تشكيل هذه اللجنة يمثل خزانا حقيقيا للرهانات المستقبلية التي سيخوضها الحزب على جميع المستويات، كما تمثل اللجنة قوة اقتراح، مذكرا أن تجسيد الديمقراطية الحقيقية يقوم على إشراك الشباب في جميع الاستحقاقات. من جانبه أكد عبد السلام بوشوارب رئيس اللجنة أن تنصيب لجنة للشباب يعد لبنة أخرى تضاف إلى نضال الارندي في الساحة السياسية الوطنية، كما انها تشكل خطوة ميدانية لإعطاء فئة الشباب المكانة اللائقة في داخل هياكل الحزب وكذا في الساحة الوطنية. وتعهد بوشوارب بجعل لجنة الشباب هيكلا حزبيا لجميع المناضلين و المتعاطفين، عن طريق جعل هذا الهيكل فضاء للحوار والتعبير عن الانشغالات والاهتمامات والمساهمة في تنشيط الحياة الحزبية، مشيرا إلى أن هذه الرؤية تجعل من لجنة الشباب هيكلا وطنيا وليس حزبيا فقط، لأنها ستتفتح على جميع شباب وشابات الجزائر. وتحدث رئيس اللجنة عن الدور الكبير الذي ينبغي أن يلعبه الشباب في الحركة التنموية والاقتصادية التي تشهدها البلاد، كما أكد على أن تنصيب لجنة شباب التجمع الوطني الديمقراطي تمثل فرصة ثمينة لجميع الشباب الجزائري من أجل السير في هذا الاتجاه ووفقا لهذه الرؤية، وبالتالي الإسهام وبشكل مباشر في دعم مسيرة التنمية الوطنية وتعزيز قدرات جميع المنتسبين ثقافيا وعلميا عن طريق البرامج التكوينية التي سيتم تسطيرها مستقبلا. ولم يخف ممثل الحزب توجهات الأرندي التي تقوم على إشراك الشباب للتعبير عن طموحاته بالطريقة الحضارية التي يراها ملائمة ووضع مستقبله في يده وتجسيد مشاريعه التي تتقاطع مع مشاريع وبرامج البناء الوطني، بواسطة استغلال فرصة الحركية التي تعرفها البلاد خاصة في المجال الاقتصادي إلى المساهمة بفاعلية في بناء الجزائر. وكان الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى قد كلف عبد السلام بوشوارب خلال اجتماع دورة المجلس الوطني بتشكيل هذه اللجنة والتحضير لتنصيبها، حيث تتشكل اللجنة من 48 لجنة ولائية تضم ستة نوادي خاصة بالمتعاطفين والطلبة والحركة الجمعوية والإدماج المهني ونادي خاص بالمهنيين والمقاولين الشباب وآخر بالرياضة والتسلية والثقافة، كما تعمل على تجسيد العديد من المحاور منها توسيع القاعدة الشبانية داخل هياكل الحزب وتكوين المناضلين الشباب فضلا عن تنشيط نوادي اللجان الولائية وتنظيم ندوات وملتقيات وطنية.