كشف رئيس الفيدرالية الجزائرية لجمعيات مرضى السكري، نور الدين بوستة، عن نسبة 30 بالمئة من مرضى السكري غير المؤمّنين عبر كامل التراب الوطني، من جملة ثلاثة ملايين مصاب بالداء، مما قد يخلق صعوبات كبيرة والزيادة في معاناة المرضى. أشار بوستة خلال اليوم التحسيسي، الذي تم تنظيمه بقاعة عدة بوجلال بسيدي بلعباس، إلى جعل المرضى وخاصة فئة الأطفال أطباء أنفسهم، من خلال تعليمهم الطرق الصحيحة والسليمة في الوقاية من تطورات الداء وكذا كيفية التكفل بأنفسهم في مسألة العلاج، وذلك بتتبع أربع نقاط، أهمها متابعة العلاج بالأنسولين والأقراص المضادة للسكري، اتباع نظام غذائي سليم وذلك بالابتعاد عن المواد الحاملة للسكريات الزائدة، ممارسة كل أشكال الرياضة وخاصة رياضة المشي والمتابعة الذاتية التي تتجلى في دور جمعيات مرضى السكري التي تقع على عاتقها مهمة جلب المرضى وضمهم إلى الجمعية بهدف متابعتهم والتكفل الجيد بهم، على غرار جمعية الرحمة المحلية التي تستقبل يوميا أزيد من 150 مريض من جملة 45 ألف مصاب بالداء عبر أنحاء الولاية. وللإشارة، توفر الجمعية لمرضاها، خاصة فئة المعوزين، الذين وصل عددهم إلى 600 مريض منخرط بالجمعية، الأدوية التي يحتاجون إليها من عند الصيدليات المتعاقدة مع صندوق التأمينات الاجتماعية. كما تسعى الفيدرالية إلى اعتماد تكفل جيد بفئة الأطفال المصابين والتي تشهد تزايدا في السنوات الأخيرة من خلال متابعة الأطفال داخل المؤسسات التربوية. وفي هذا الصدد طالبت وحدات الكشف والمتابعة بضرورة الاعتناء الجيد بالأطفال المرضى ومرافقتهم، وإنشاء وحدات أخرى لمتابعة الأمومة والطفولة بالمناطق النائية التي تعاني مريضاتها من نقص التكفل والتهميش.