مرض القدم السكرية وفاة مريض بالسكري في مستشفى غليزان نتيجة تأخر بتر رجله كشف رئيس الفيدرالية الوطنية لمرضى السكري نور الدين بوستة في تصريح للشروق عن معاناة المرضى المصابين بالداء السكري داخل المؤسسات الاستشفائية نتيجة عدم التكفل الجيد بهم، حيث طالب من وزير الصحة ضرورة تخصيص مصلحة خاصة لهذه الفئة، وتحديدا مرضى القدم السكرية بدل وضعهم بمصلحة الطب العام، وما ينتج عن ذلك من مضاعفات تنتهي غالبا إلى الموت. * نور الدين بوستة وفي تصريح للشروق اليومي لم يكشف عن الأرقام الحقيقية للمرضى بالقدم السكرية الذين تعرضوا لبتر الأرجل بل أكد أنها مخيفة وفي تزايد مستمر، مما يستوجب على الدولة ضمان سلامة المرضى، مضيفا بأن على الوزارة إعطاء أهمية كبيرة لفئة مرضى السكري داخل المؤسسات الاستشفائية مع توفير أطباء مختصين لمتابعة حالتهم الصحية عن كثب، ولمح هنا إلى حالة بعض المرضى ببعض الولايات الذين يعانون في صمت رهيب، ومنهم من فارق الحياة بسبب نقص المتابعة والإهمال خاصة مرضى القدم السكرية "القونڤران" فغالبا ما يوضعون في مصلحة الطب العام، وهو تصرف ما ينجم عنه إزعاج باقي المرضى بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من القدم السكرية. كما ذكر بوستة للشروق أن حالات الإهمال والتسيب بلغت ذروتها ببعض المستشفيات، على غرار مستشفى محمد بوضياف بغليزان الذي شهد وفاة مريض بالسكري في عقده السابع بسبب عدم بتر رجله بالرغم من إلحاح الضحية على ذلك، لكن عدم إجراء العملية الجراحية وتأخرها أدى إلى مفارقته الحياة، وهو الأمر الذي أدى برئيس الفيدرالية لتخصيص جناح لمرضى السكري لمتابعتهم بجدية، خصوصا وأن رقم المرضى بالجزائر يتضاعف من سنة لأخرى، حيث يفوق حاليا3 ملايين مصاب، جلهم من فئة غير مؤمنة، والعديد منهم تبتر أرجلهم ويفقدون أبصارهم وأدخلوا مصلحة تصفية الدم بالكلى جراء انعدام التأمين الذي يضمن لهم اقتناء الدواء بالمجان.