وأرجع المتحدث ذاته، تفشي الإصابة بالمرض في الجزائر، إلى الظروف المعيشية القاهرة والفقر بالإضافة إلى العشرية السوداء التي عاشتها البلاد، التي نتج عنها إصابة العديد من المواطنين بالداء، حيث دق السيد "بوستة" في اتصال هاتفي مع "الفجر"، أمس، ناقوس الخطر، خاصة بعد أن تجاوز عدد المصابين بالداء الثلاثة ملايين مواطن، حسب آخر إحصائيات الفدرالية، أي ما يعادل 10 بالمائة من العدد الإجمالي للسكان• مضيفا، أن عدد الاطفال والمراهقين المصابين بالمرض عرف ارتفاعا في الآونة الأخيرة، حتى أن المنظمة العالمية للصحة جعلت شعارها لهذه السنة "المراهق والطفل المصاب بالسكري"• وكان رئيس الفيدرالية الوطنية لمرضى السكري في وقت سابق، حذّر " كل المرضى من التداوي بالوسائل التقليدية التي تقود في كثير من الحالات إلى تفاقم المرض، بحيث يكون المصاب بالداء عرضة لكل أنواع المضاعفات المعروفة، كانسداد الشرايين والقصور الكلوي"• وفي السياق ذاته، قال "بوستة" أن الدافع الوحيد الذي يقود المريض لهذا النوع من العلاج هو غياب التأمين "، داعيا في نفس السياق "إلى ضرورة التكفل السريع بهذه الشريحة من المرضى سواء داخل المؤسسات الصحية أو خارجها"، من خلال "توفير بطاقات الحصول على الدواء مجانا، إضافة إلى متابعة الأطفال عن طريق الكشف داخل المؤسسات التربوية"• من جهتها، كشفت بيانات وزارة الصحة الأخيرة أن 3•5 مليون مواطن مصابون بمرض السكري، واستنادا لدراسة حديثة أجرتها منظمة الصحة العالمية فإن 25 في المائة من المصابين بالسكري بالجزائر هم من الشباب أقل من 25 عاما• كما تكلمت المسؤولة عن برنامج داء السكري بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات "نذير جميلة" في وقت سابق، عن تسجيل 1200 إصابة جديدة بالسكري كل سنة، حيث أشار مختصين في الداء إلى أن آخر الإحصاءات تؤكد إصابة أكثر من 8 أطفال من مجموع 100 ألف طفل ببلادنا، الأمر الذي يستلزم حسب منظمة اليونيسيف بالجزائر" ضرورة الاهتمام بالطفل المريض من الناحية النفسية حتى نتفادى إصابته بعقد قد تنعكس نتائجها سلبا على مردوده الدراسي•"