أشاد الأمين العام لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية السعودية، الدكتور عبد الرحمن إبراهيم الشاعر، باهتمام الجزائر القوي بالتعاون العربي، وقال إنها تعد أنشط دولة في المجال، من حيث نسبة التعاون مع جامعة نايف، التي تعد “الذراع العلمي” لمجلس وزراء الداخلية العرب بجامعة الدول العربية، وأضاف أن الجزائر واحدة من خمس دول عربية، تهتم بهذا التعاون الذي يشتمل على وضع مختلف الاستراتيجيات لحماية الأمن العربي من ظواهر عدة، وعلى رأسها الإرهاب ومكافحة المخدرات. وأوضح الدكتور عبد الرحمن إبراهيم الشاعر، في حديث هامشي ل”الفجر”، خلال الندوة العلمية حول حماية الشباب من المخدرات، المنعقدة بدار الإمام بالعاصمة، أن الجزائر حريصة جدا على التعاون مع جامعة نايف، وهي غالبا من يطالب بالاستفادة من خبراتها. وأكد الأمين العام لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية على أن التركيز منصب حاليا على الأمن الفكري والمؤثرات الفكرية، من خلال تحليل الخطاب الإعلامي، بعد ملاحظة “زيادة التغريب”، كالتعاطي مع المواضيع بنفس طريقة تعاطي الغرب معها، وأضاف أنه في ذات الإطار تنظم الجامعة دورات تدريبية لإطارات من وزارة الخارجية الجزائرية والأجهزة الأمنية ومختصين في علم الاجتماع، ووضع برامج عمل سنوية، تشمل البحوث والتدريبات، وقال “تقدم للمرشحين السكن وعدة تسهيلات، خلال مدة التكوين التي تتراوح بين الستة أيام والشهرين”، وتنبع برامج العمل من استراتيجيات الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومجلس وزراء الداخلية العرب، الذي وضع استراتيجيات في المجال الأمني، منها ما تعلق بمكافحة الإرهاب والمخدرات. وكشف المتحدث عن سعي جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية إلى تعزيز العمل على الاستشراف الأمني، باعتبار أن الجامعة هي المنطلق العلمي لهذا الاستشراف في الدول العربية، وذلك من خلال سياسات أمنية وقائية أكثر منها علاجية، وبالنظر أيضا إلى اشتراك الدول العربية في عدد من المشكلات الأمنية وعلى رأسها الإرهاب. وتعد جامعة الأمير نايف، من أعرق الأكاديميات العربية، حيث تعمل على تطوير أجهزة الأمن العربية، ورفع مستوى أداء منتسبيها وتأهيلهم علميا.