طالب سكان بقعة بوزاغت ببلدية الأبيض مجاجة الواقعة شمال شرق عاصمة الولاية بالشلف بغلق المفرغة العشوائية التي أقيمت مؤخرا على إحدى الطرقات الفرعية الرابطة ما بين هذه البقعة وبقعة يرمول بذات البلدية، حيث أضحت المفرغة العشوائية تهدد صحتهم وصحة أبنائهم وما يصاحبها من أخطار بيئية. يجد سكان منطقة بوزاغت هذه الأيام صعوبات بالغة في الإقامة بالقرب من إحدى المفرغات العشوائية التي أقيمت بالقرب من سكناتهم، لما أصبحت تمثله من أخطار حقيقية محدقة بهم، حيث تشكّل النفايات المنزلية خطرا حقيقيا على السكان بالنظر إلى سرعة انتشارها وتطايرها في السماء بفعل الرياح وعمليات الحرق العشوائي التي تطال هذه المفرغة، التي تتسبب في أمراض الحساسية والربو بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة. للإشارة، تنتشر بولاية الشلف الكثير من المفرغات العمومية العشوائية والتي شوهت كثيرا المنظر الجمالي والحضري لكثير من بلديات والمراكز الحضرية الكبرى الولاية، حيث وصل عدد المفرغات إلى 150 مفرغة عشوائية، تطرح ما يصل إلى 700 طن ترمى يوميا، ولا تعالج منها إلا 10٪ (70طن فقط)، ويتم دفنها بمركز مكناسة بوادي سلي الخاص ببلدية الشلف في انتظار توسيعه ليشمل بعض البلديات القريبة،في حين تبقى النسبة المتبقية والمقدرة ب 600 طن، ترمى بالمفرغات العمومية التي لا تستطيع استيعاب هذه الكميات الهائلة من النفايات المنزلية لترمى في مفرغات عشوائية وفوضوية تساهم في التدهور السريع للبيئة لما تحمله من أخطار صارت تهدد حياه المواطنين القريبين من هذه المفرغات خاصة بالمناطق النائية، حيث تتم معالجة هذه النفايات بالطرق التقليدية المتمثلة في الحرق.