توقّعت نقابات التربية تحقيق نتائج إيجابية في البكالوريا تتجاوز نسبة 50 من المائة على المستوى الوطني، خصوصا وأن الأسئلة وردت متمركزة على الفصلين الأول والثاني، مع إلغاء الفصل الثالث كلية، في الوقت الذي طالبت نقابة ''السناباست''، بتعديل القانون الذي يسمح للمترشحين بالذهاب إلى دورات المياه بشكل متكرّر، تفاديا للغش، وكذا بغية الحفاظ على مصداقية امتحان البكالوريا في السنوات المقبلة. وأوضح مسعود بوديبة المكلف بالإعلام والإتصال على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني'' الكناباست''، في تصريح هاتفي مع ''النهار''؛ أنّ النتائج المتوقع تحقيقها في بكالوريا هذه السنة، ستكون جد إيجابية، مقارنة بالنتائج المحقّقة في بكالوريا سنة 2009، بحيث يتوقع تسجيل نسبة تتجاوز 50 من المائة، نظراإلى لتمركز الأسئلة المطروحة على المترشحين على الفصلين الأول والثاني فقط، خاصة لما تقرّر عدم إدراج الفصل الثالث والأخير ضمن العتبة النّهائية للدّروس، مؤكدا بأنّه بهذا الإجراء قد تم إعطاء فرصة كبيرة للتلاميذ لنيل شهادة البكالوريا، خاصة بالنسبةإلى الذين ركّزوا في المراجعة. علما أنّه في السنة الماضية تم تسجيل نسبة 45,04 من المائة.وصرّح بوديبة بخصوص النقطة المتضمنة رفع عدد التلاميذ في قاعة الإمتحان إلى 25 مترشحا بدل 20 مترشحا، كما كان معمولا به في بكالوريا السنوات الماضية، يعد من أحد العوامل التي ربما سترفع من نسبة النّجاح، بسبب تمكن المترشحين من الإطلاع على أوراق بعضهم البعض بسهولة كبيرة وتصحيح أخطاء بعضهم البعض، نظرا لقرب الطاولات من بعضها البعض، خاصة إذا كانت قاعة الإمتحان ضيقة، فضلا عن عجز الحراس عن متابعة الممتحنين من جميع الزوايا.ومن جهته توقع مزيان مريان منسق النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''السناباست''، تسجيل نسبة نجاح في شهادة البكالوريا لهذه السنة، تعادل النسبة المحققة في بكالوريا 2009، أو تفوقها لتتجاوز 50 من المائة، بسبب أن المواضيع التي طرحت على الممتحنين في مختلف الشعب والمواد، قد وردت متوسطة أي غير سهلة وغير صعبة، خاصة لما تم التركيز على الفصلين الأول و الثاني فقط، في إعداد مواضيع البكالوريا.وأثار محدثنا الملاحظة التي سجلها العديد من مفتشي التربية طيلة الإمتحان، وتخص بالذّهاب المتكرّر للممتحنين للمراحيض كل 5 دقائق، مما أدى إلى خلق فوضى وصعّب من مهمّة الأساتذة الحراس، نظرا إلى وقوفهم على حالات الغش بالمراحيض، بحيث طالب الوزارة الوصية بإعادة النظر في القانون الذي يسمح كلية للمترشحين بالذهاب لدورات المياه، من خلال عدم السماح لهم بمغادرة قاعة الإمتحان إلى غاية نهاية الإمتحان، واستثناء فقط الممتحنين الذين يقدمون ''شهادات طبيبة'' تثبت مرضهم، وذلك بغية الحد من الغش بالمراحيض وكذا للحفاظ على شفافية ومصداقية امتحان من شهادة البكالوريا. لو تم تحضير الممتحنين نفسيا..لحققنا نسبة نجاح تفوق 70 من المائة في البكالوريا وأما الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية، عبد الكريم بوجناح، فقد توقّع تحقيق نسبة نجاح تفوق 55 من المائة على المستوى الوطني، نظرا لأن الأسئلة قد وردت سهلة في متناول التلميذ ذوي المستوى المتوسط، مشيرا إلى أنّه لو سعت الجهات المختصة إلى تحضير الممتحنين جيدا من الناحية النفسية، لكنا سوف نسجل نسبة نجاح عالية في نتائج البكالوريا تفوق 70 من المائة، خاصة وأن الأسئلة وردت سهلة وغير معقّدة. في الوقت الذي شدّد بأنّ عامل ''الخوف'' و''الفشل المسبق''، قد أطلعنا بشكل كبير على نفسية المترشحين، بحيث وضعوا في ذهنيتهم بأنّهم لم يدرسوا شيئا بسبب الإضرابات، وأن عليهم ''الغش'' لتحقيق النّجاح. امتحانات استدراكية لتلاميذ المتوسط في 23 جوان الجاري سيكون تلاميذ السنتين الأولى والثالثة متوسط، على موعد مع الإمتحانات الإستدراكية، التي ستنظم بتاريخ 23 جوان الجاري، بغية تحسين نتائجهم المدرسية والرّفع من مستواهم لضمان الإنتقال، بحيث سيمتحنون فقط في المواد التي سجلوا فيها نتائج ضعيفة. وأوضحت مصادر مطلعة من وزارة التربية الوطنية؛ أن المتوسطات الموزعة عبر الوطن، ستشرع بتاريخ 23 جوان الجاري، في تنظيم الإمتحانات الإستدراكية لفائدة تلاميذ السنتين الأولى والثالثة متوسط الذين حصلوا على معدلات تتراوح بين 9,50 و10، بحيث سيمتحنون في المواد التي سجلوا فيها نتائج ضعيفة، بغية تحسين نتائجهم المدرسية والرفع من مستواهم، لضمان انتقالهم إلى السنتين الثانية والرابعة متوسط. ومن جهة ثانية؛ فإن إدارة المتوسطات ستعقد مجلس مسبق للتوجيه الأولي لتلاميذ السنة رابعة متوسط الذين اجتازوا امتحان شهادة التعليم المتوسط، ليتم عقد مجلس آخر، بعد الإعلان الرسمي عن نتائج الإمتحان الرّسمي، علما أنّه في البداية قد تم منح التلاميذ بطاقة رغبات أولية لاختيار الشعبة التي يودون التسجيل ضمنها في التعليم الثانوي، بشرط أن تتوافق وتحصيلهم العلمي والنتائج المحصّل عليها في مختلف المواد.