بلغ عدد تدخلات أعوان الحماية المدنية لولاية قسنطينة في حوادث المرور خلال الخمس أشهر الأولى من السنة الجارية 369 تدخلا، تم خلالها إسعاف 542 جريحا وتسجيل 23 حالة وفاة، بالمقابل قدّر عدد الخسائر المادية للمركبات ب 480 مركبة أخذت السيارات حصة الأسد لتليها الشاحنات وقد أكد المكلف بخلية الإعلام على مستوى المديرية الولائية، أن عدد الحوادث انخفض إلى نسبة 7 ٪ مقارنة مع السنة الماضية التي ارتفعت بنسبة 4 ٪، وهو ما أرجع سببه إلى قانون المرور الجديد الذي دخل حيز التنفيذ مع بداية السنة الجارية، كما قدم نفس المصدر حصيلة حوادث المرور خلال السنوات الخمس الأخيرة والتي عرفت أوجها سنة 2007، إذ زاد عددها ب 23 ٪. وقد بلغ العدد الإجمالي للتدخلات خلال نفس الفترة قرابة 7 آلاف تدخل، مشيرا إلى أن معدل العمر الأكثر تضررا هو من 20 إلى 40 سنة وهو يمثل نسبة 50 ٪ من المتضررين في حوادث المرور. وقد أكد نفس المتحدث أن المديرية الولائية قد وضعت برنامجا خاصا لتدعيم الخريطة العملية للحماية المدنية سيتم تنفيذها مع آجال سنة 2013 لتدعيم كل بلدية بوحدة للحماية المدنية، وقد انطلقت الأشغال بكل من وحدتي حامة بوزيان و ابن زياد. وأضاف المكلف بالإعلام خلال اليوم التحسيسي الذي نظم أول أمس بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة بمشاركة ممثلين عن مديرية النقل والأمن الوطني، عند حديثه عن دور قانون المرور الجديدة في نشر الوعي وتحسيسس المواطن ومدى فاعلية الإجراءات الردعية في التقليص من نسبة حوادث المرور، أن المشكل الآخر الذي يطرح بشكل كبير هو زيادة المعاقين من حوادث المرور وهذا بسبب إقدام المواطنين على إسعاف المتضررين رغم جهلهم بخطوات الإسعاف وكيفية إجلاء الضحايا، وهو ما دفع لطلب إدراج لائحة الإسعافات الأولية ضمن قانون المرور الجديد للتقليص من عدد المعاقين. وفي السياق نفسه قال المكلف بالإعلام إن المديرية مستعدة لتأطير دورات تكوينية للإسعافات الأولية داخل الجامعات والمعاهد والمؤسسات التربوية. من جهة أخرى، دعا نفس المتحدث مديرية الأشغال العمومية للتقليص من النقاط السوداء المتواجدة في مختلف البلديات من خلال الطرق الوطنية والولائية والبلدية، هذه الأخيرة التي تعد من بين الأسباب التي تؤدي إلى وقوع حوادث مرور خطيرة، إلا أن هذا لا يحجب وجود مجهودات تستحق التنويه، حيث إن عدد هذه النقاط انخفض من 23 إلى 17 نقطة.