حزب العمال أصبح بمثابة رابع أعضاء التحالف الرئاسي قال الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، جمال بن عبد السلام، إن المكتب الوطني للحركة انتهى من إعداد المبادرة السياسية الوطنية التي أعلن عنها من قبل، مشيرا إلى أن الإعلان عنها وعن تفاصيلها سيكون قريبا جدا ومتزامنا مع ذكرى الاستقلال، وبعد معرفة آراء الشركاء المعنيين بها. وأكد جمال بن عبد السلام، أمس، في لقاء مع “الفجر”، بمقر حركة الإصلاح بالعاصمة، أن الشركاء المعنيين بالمبادرة قد تم تحديدهم، والمبادرة موجهة إلى مختلف التشكيلات السياسية الوطنية، كونها تهم الحركة وغير الحركة، على حد تعبيره. وفضل بن عبد السلام عدم الكشف عن تفاصيل المبادرة وعن الشركاء المعنيين بها، وهذا نظرا لعدم رغبة الحركة في إصدار مبادرة سياسية تتحدث عنها وسائل الإعلام لأيام معدودة، ومن ثم يكون مصيرها الفشل، وقال إن “المبادرة جادة فعلا وتخدم الوطن”. وبخصوص مبادرة لم الشمل بين حركة النهضة والإصلاح، أوضح بن عبد السلام أن اتفاق التنسيق الإسلامي - الإسلامي الموقع بين الحركتين لازال ساري المفعول، وكل طرف ما زال متمسكا به، رغم الجمود الذي عرفه في المدة الأخيرة، وحمّل صراحة الزعيم السابق لحركة الإصلاح، عبد الله جاب الله، المسؤولية الكاملة في فشل مبادرة لم الشمل بين الحركتين، وقال “صراحة المبادرة فشلت عندما دخل عبد الله جاب الله على الخط”. وأكد الأمين العام لحركة الإصلاح على أن المسعى كان ثنائيا بين حركتي الإصلاح والنهضة، وبعد الشروع في التنسيق الثنائي وتفعيل مبادرة لم الشمل، تم طرح اسم جاب الله كطرف، ودخلت معه قيادة النهضة في التفاوض تحت مسمى النهضة التاريخية، وعندها، يقول بن عبد السلام، “تركنا الفرصة لإخواننا في قيادة النهضة ليجربوا بأنفسهم أن الطريق مع هذا الرجل مسدود، وأن أي مسعى تفاوضي معه مصيره الفشل، وهو ما تأكد عمليا فيما بعد، حين أعلن كل طرف عن فشل المبادرة”. وبخصوص الاستحقاقات الانتخابية المقبلة وإمكانية عقد تحالفات مع تشكيلات سياسية، أوضح بن عبد السلام أن الأمر غير مطروح حاليا، لكنه لم يستبعد إمكانية حدوث ذلك، إذا كان في خدمة المشروع الإسلامي، الذي تؤمن به حركة الإصلاح وفق الخصوصية الجزائرية، وبخاصة في ظل الغلق الذي تواجهه بعض التشكيلات السياسية دون الأخرى، والتضييق الذي لم يعد خفيا على أحد، على التيار الإسلامي، واستدل بقافلة غزة الأخيرة التي وعلى الرغم من مشاركة قيادات من الحركتين فيها، إلا أنه مورس ضدهما إقصاء من الإعلام العمومي، الذي يخص بالتغطية أحزابا دون الأخرى، “كأحزاب التحالف الرئاسي الثلاثة، إضافة إلى الحزب الرابع في التحالف الذي هو حزب العمال رغم عدم انضمامه إليه رسميا، والذي يحظى بتغطية مضمونة من التلفزيون والإذاعة”.