الامين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي تلتقي قيادات حركتي النهضة والإصلاح الوطني نهاية الأسبوع الجاري، بالعاصمة من أجل التوقيع على وثيقة ترقية التنسيق ما بين الحركتين أثناء الانتخابات الرئاسية القادمة إلى تحالف، للشروع في توسيع حلقة التشاور إلى كافة الفاعلين في الساحة السياسية وكذا الشخصيات الوطنية بما يسمح بدعم هذا التحالف وتقويته. * ومن المزمع أن تعقد الحركتان اجتماعات على مستوى هيئاتهما الداخلية وكذا مجالسهما الاستشارية خلال الأيام القليله المقبلة، بغرض بلورة فكرة التحالف وتوضيح معالمه وأهدافه قبل الإعلان عن ميلاده رسميا، وكذا الاتفاق على كيفية صياغته وما لا يجب تجاوزه، بما لا يمس بمكاسب كل طرف، حيث سيجتمع مجلس الشورى الوطني لحركة الإصلاح بحر هذا الأسبوع، قصد الحصول على البطاقة الخضراء قبل المضي قدما في تجسيد هذا التحالف الجديد على أرض الواقع، في حين أرجأت حركة النهضة انعقاد مجلس الشورى إلى غاية نهاية شهر ديسمبر الحالي، حيث ستكتفي بجمع أعضاء مكتبها الوطني لدراسة فحوى وثيقة التحالف قبل التصديق عليها. * وستشكل هذه الخطوة أول مبادرة تقوم بها الأحزاب المحسوبة على التيار الإسلامي، بغرض الإعداد لكيفية المشاركة في الانتخابات الرئاسية، بكيفية تضمن لها التأثير في الساحة السياسية، من خلال توحيد القواعد النضالية للحركتين على مبدأ أو هدف واحد. * وتتضمن وثيقة التحالف ما بين الإصلاح والنهضة التي أنهت اللجنة التقنية مؤخرا صياغة بنودها وتفاصيلها، جملة من الخيارات من ضمنها المشاركة في الانتخابات الرئاسية أو المساندة أو المقاطعة، ومن المنتظر أن يتم خلال اللقاء القادم الذي سيرسم التحالف ما بين الحركتين، تحديد طبيعة الخيار الذي يخدم مصلحتهما، وسيكون على الأرجح الدخول بمرشح واحد خلال الانتخابات الرئاسية القادمة، ما يسمح - حسب متتبعين - بلم شمل القواعد النضالية للحركتين، بعد أن تشتت ما بين ثلاثة أطراف، الطرف الموالي لجاب الله والآخر معارض له، وطرف ثالث فضل البقاء في حركة النهضة التي انبثقت عنها حركة الإصلاح الوطني. * وتريد حركتا النهضة والإصلاح الوطني من خلال مبادرتهما لإنشاء أول تحالف ما بين الأحزاب الإسلامية إلى إعادة ترتيب الساحة السياسة من منظور المعارضة، التي لا ينبغي أن تكون، حسبهما، هدامة تقوم على الانتقاد اللاذع فحسب، لأن نتيجة هذه السياسة لم توصل أصحابها إلى بعيد"، ولا مهادنة لا يصل صداها إلى الرأي العام المحلي.