ينظم اليوم بالمقر الوطني لحركة الإصلاح حفل تنصيب الأمين العام الجديد، جمال بن عبد السلام، خلفا لأمين الحركة السابق جهيد يونسي.وقد اختار مجلس شورى حزب حركة الإصلاح الوطني القيادي البارز في الحزب، جمال بن عبد السلام، أمينا عاما للحركة خلفا للدكتور محمد جهيد يونسي، مرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية الماضية. ويأتي انتخاب بن عبد السلام، الذراع الأيمن للدكتور يونسي، مؤخرا على رأس الأمانة العامة للحزب بعد انتهاء عهدة هذاالأخير الذي شغل المنصب لفترتين متتاليتين منذ انعقاد المؤتمر ''التقويمي'' أو ما يعرف ب''مؤتمر الحراش'' يوم 1 أفريل 2007، والذي تقرر خلاله الإطاحة بعبد الله جاب الله من رئاسة الحزب. وتنص اللوائح الداخلية للحزب على أن تولي شؤون الأمانة العامة يكون بصفة دورية بين الأعضاء القياديين، ولا يحق لأي منهم أن يتولى هذا المنصب لأزيد من سنتين. وبحسب مراقبين، فإن حزب حركة الإصلاح الوطني يعيش منذ الإعلان عن ترشح د. يونسي لكرسي الرئاسة حالة من الاضطراب ظهرت جليا في إقدام رئيسه، محمد بولحية، على تقديم استقالته من صفوف الحزب، إضافة إلى تفرد د. يونسي بقرار المشاركة في الرئاسيات، رغم علمه المسبق أن نتائجها محسومة لصالح الرئيس بوتفليقة. واجتمع مجلس شوري الحزب قبل ثلاثة أسابيع في دورة عادية خصصها لتقييم تجربة مشاركته في الانتخابات الرئاسية، واعتبر غالبية أعضائه أن ''الانتخابات الرئاسية كانت فرصة رسمت الحركة كرقم فاعل في الساحة السياسية وأبرزت خطابها المتجدد''.