احتجت روسيا، أول أمس الإثنين، في مجلس الأمن الدولي على استيلاء ألمانيا على مواد كانت مرسلة إلى محطة للطاقة النووية فى إيران، مؤكدة أن هذه التحركات لا تتفق وقواعد الأممالمتحدة. وأفاد دبلوماسيون في الأممالمتحدة أن روسيا أبلغت أعضاء لجنة عقوبات إيران المنبثقة عن مجلس الأمن إنها غاضبة لاستيلاء ألمانيا على مواد تكنولوجية كانت مرسلة إلى مفاعل (بوشهر) النووي، الذي بناه الروس في إيران، واستجواب عدة رجال فيما يتصل بهذه الصفقة. ودون ذكر ألمانيا بالاسم، قال سفير روسيا لدى الأممالمتحدة، فيتالي تشوركين، لأعضاء مجلس الأمن خلال اجتماع بشأن عقوبات الأممالمتحدة على طهران أن موسكو غاضبة من إجراءات تتخذها (دول ثالثة) لمنع توصيل مواد معينة إلى إيران. ووصف تشوركين هذه القيود التي تتجاوز حدود أربع مجموعات من العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي بأنها غير مقبولة ولا تتفق وقرارات مجلس الأمن الدولي. وأضاف السفير الروسي أن الالتزام الصارم بقرارات مجلس الأمن يتطلب أن تمتنع الدول الأعضاء عن استخدام قيود إضافية، وخاصة القيود التي تكون ذات طبيعة تتعدى الاختصاص القضائي للدولة داخل حدودها. وذكر دبلوماسيون أن الخلاف بين روسياوألمانيا ثار بعد أن استولت السلطات الألمانية على معدات اشتراها عدة ألمان لمصلحة روسيا ومفاعلها فى بوشهر بإيران الذي يعمل بالماء الخفيف واحتجز الألمان لاستجوابهم. ويقول الدبلوماسيون إن التعليمات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي بشأن تنفيذ عقوبات الأممالمتحدة على إيران تتجاوز في مداها تلك العقوبات الصادرة عن المنظمة الدولية ولا تستثني مفاعل بوشهر الذي من المقرر أن يفتتح في أوت القادم. وفي سياق متصل، أعلن وزير خارجية إيران، منوشهر متقي، أمس الثلاثاء أن بلاده بعثت برسائل إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، مؤكدا أن إيران تدرس حاليا الرد على رسالة منسقة السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، وسيتم الإعلان عنه قريبا. وأوضح مصدر إعلامي إيراني أن السيد متقي ذكر في تصريح له اليوم أن إيرانتدرس حاليا موضوع كيفية الرد - على مجموعة فيينا التي تضم كلا من ألولايات المتحدةوروسيا وفرنسا - برسالة إلى منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي. وبشأن تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد التي أدلى بها أول أمس الإثنين في مؤتمر صحفي بطهران وقوله إن حوار إيران لن يقتصر على دول مجموعة 5 زائد 1 أوضح وزير الخارجية الإيراني أن "هذا الموضوع تتم مناقشته حاليا وسنعلن عنه في وقته". وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست قد أعلن في وقت سابق أن متقي بعث بعدة رسائل إلى أعضاء مجلس الأمن أكد فيها احتجاج إيران على النهج غير المنطقي والخاطئ لمجلس الأمن في إصداره قرارا ظالما ضد إيران.