يتوقع أن تتصدر قضايا إيران والأمن النووي والانتشار النووي جدول أعمال وزراء خارجية مجموعة الثماني ''جي ''8 عندما يعقدون اجتماعهم يومي الإثنين والثلاثاء في أوتاوا بكندا. وتترأس كندا هذا العام مجموعة الثماني الصناعية الكبرى، التي تضم الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكندا واليابان وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وروسيا، وقال دبلوماسيون إن التحرك الدولي لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية سيكون الموضوع الرئيسي في الاجتماع. وبدت روسيا أكثر ميلا نحو تأييد ضغط من قبل الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا إضافة إلى ألمانيا لتبني فرض عقوبات جديدة على إيران عبر مجلس الأمن، لكن الصين، أحد الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي الذين يملكون حق النقض '' الفيتو'' ترفض العقوبات لصالح إجراء المزيد من المحادثات، وإن كانت هناك بعض المؤشرات على بعض التغييرات في موقف بكين، حسبما قال دبلوماسيون، وكان وزير الخارجية الألماني جيدو فيستر فيله قد أكد على الحاجة لتبنى موقف متشدد ضد طهران، وأوضح أن إيران المسلحة نوويا ستعرض للخطر على نطاق واسع النظام العالمي لحظر انتشار الأسلحة النووية، وأكد على أن المجتمع الدولي لن يقبل مثل هذا الاحتمال. ونوه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى أهمية اجتماع اوتاوا تحضيرا لقمة أفريل في واشنطن المعنية بمنع انتشار المواد النووية الخطيرة ولقاءات ماي في نيويورك لإجراء المراجعة الدورية لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.. وكان اندريه نيسترينكو المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية قال يوم الخميس الماضي في موسكو إنه يتوقع أن يتبنى الوزراء إعلانا خاصا بشأن مسالة منع الانتشار النووي، وأوضح ان الاجتماع سيتناول أيضا الموقف في إيران وكوريا الشمالية والشرق الأوسط. من جهة أخرى كشفت صحيفة ''نيويورك تايمز'' الأمريكية عن اعتقاد لدى مفتشين من الأممالمتحدة وأخصائيين من أجهزة استخبارات غربية بأن إيران تستعد لبناء موقعين نوويين سريين جديدين على الأقل، رغم المطالب الدولية التي تحثها على الكشف عن برنامجها النووي، وقالت الصحيفة إن هذه الشبهات مصدرها التصريحات الأخيرة لمسؤول إيراني بارز، في إشارة إلى علي اكبر صالحي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية. وأضافت ''قال صالحي في مقابلة لوكالة الأنباء الطلابية الإيرانية إن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أمره ببدء العمل قريبا في هذين الموقعين''، وأشار إلى أن المصنعين ''سيبنيان في الجبال'' على الأرجح لحمايتها من هجمات، موضحا ''إن شاء الله فان بدء أعمال بناء موقعي التخصيب الجديدين قد يكون خلال السنة الإيرانيةالجديدة التي بدأت في 21 مارس الماضي.