حذر البروفيسور خياطي من خطورة التعرض إلى ضربة الشمس التي تعد من الأمراض الصيفية التي قد يتعرض إليها الإنسان.. حيث تقصد العائلات الشواطئ والأماكن المكشوفة، مشيرا إلى أنه من بين أعراضها الغثيان، الصداع، ونزيف الدم من الأنف تلجأ العديد من العائلات، مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، إلى الإستجمام على رمال الشواطئ استمتاعا بالعطلة الصيفية وهروبا من رطوبة المنازل، إلا أن ذلك قد ينعكس سلبا على صحة الإنسان بإمكانية تعرضه لضربة الشمس التي تنجر عنها مضاعفات قد تؤدي إلى غاية فقدانه للحياة. لذا ينصح الأطباء بضرورة اتخاذ الإحتياطات اللازمة للوقاية من أخطار أشعة الشمس البنفسجية التي تصيب مؤخرة الرأس والرقبة. كما أن ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو تزيد من خطورة الإصابة بضربات الشمس، ما يؤدي إلى عجز عرق الإنسان في تبريد الجسم، وبالتالي ترتفع درجة حرارته، فقد تصل 40 درجة مئوية، ما يستدعي المعالجة الطبية السريعة. من جهة أخرى، قال البروفيسور خياطي إنه بالرغم من أن الأطباء ينصحون الأمهات بتعريض أبنائهم دوريا لأشعة الشمس تجنبا لإصابتهم بالكساح، إلا أن ذلك لا يجب أن يكون في أوقات الظهيرة، خاصة أن الأشعة فوق البنفسجية لوقت طويل تؤدي للضرر البالغ على الإنسان، وقد تنتج عنها حروق من الدرجة الأولى، خاصة لدى المصطافين على شاطئ البحر الذين يتعرضون لأشعة الشمس العمودية، وكذا بالنسبة لعمال البناء الذين يتعرضون لأشعة الشمس بحكم أماكن عملهم، داعيا إلى أخذ الإحتياطات لتجنب أضرار ضربة الشمس التي تبدأ بمجرد بصداع وقد تنتهي بالوفاة. الأطفال والمسنون أكثر عرضة للإصابة بضربة الشمس أوضح ذات المتحدث أن فئة الصغار وكبار السن، هم أكثر عرضة للإصابة بضربة الشمس لعدم قدرتهم على احتمال درجة الحرارة العالية والتخلص منها بشكل سريع، وبالتالي فهي تشكل خطرا على أجسامهم. أما عن كيفية الوقاية من أشعة الشمس اللافحة بالنسبة للأطفال، ينصح البروفيسور خياطي بعدم السماح للأطفال بالخروج واللعب تحت أشعة الشمس، والإكثار من شرب السوائل لتعويض ما يفقده الجسم أثناء عملية التعرق وخروج البخار عن طريق التنفس، وكذا مراعاة نوعية الملابس التي يجب أن يكون نسيجها قطنيا لتسهيل عملية امتصاص العرق، بالإضافة إلى ارتداء القبعات. وفي ذات السياق، قال خياطي: “نستقبل حالات كثيرة في المستشفى، خاصة مع حلول موسم الصيف، حيث نقوم بإعطائهم الإسعافات الأولية من كمادات ثلجية وأدوية لتخفيض درجة الحرارة”. للإشارة يجب التمييز بين ضربة الشمس والإعياء الحراري الذي يكون نتيجة التعرض لدرجة حرارة مرتفعة، ما يؤدي إلى نقص الماء والأملاح في الجسم، حيث تكون أعراضه أخف من أعراض ضربة الشمس.