أعطى، أول أمس، المدير العام للوكالة الوطنية لترقية الحظائر التكنولوجية، السيد كروش أحمد، الإشارة للانطلاق الفعلي في تجسيد مشروع إنجاز حظيرة تكنولوجية نموذجية بعنابة التي تعد الثانية من نوعها على المستوى الوطني، بعد تلك الموجودة بمنطقة سيدي عبد الله بالعاصمة في انتظار أن تعمم هذه الفضاءات بولايات غرداية ووهران لاحقا. وتدخل هذه المشاريع النموذجية في إطار سلسلة النشاطات الاستثمارية لقطاع التكنولوجية الإعلام والاتصال. والتقى المدير العام للوكالة الوطنية لترقية الحظائر التكنولوجية، السيد كروش، خلال اليوم الدراسي مع العديد من المتعاملين الاقتصاديين والمستثمرين على المستوى المحلي بعنابة لمناقشة ملف مشروع إنجاز الحظيرة التكنولوجية بمنطقة الشعيبة بسيدي عمار على مساحة 17 هكتارا، حيث تم استغلال العمارة القديمة لمجمع أتسبيد التابعة لشركة سيدار لإطلاق هذه المستثمرة، وقد رصد لعملية الإنجاز 520 مليون دج. وحسب السيد كروش، فإن هذه القيمة الأولية موجهة لعملية التهيئة التي من المنتظر أن تدخل حيز النشاط خلال السنة الجارية. وقد تم تخصيص مبلغ آخر قدر ب 280 مليون دج خلال سنة 2011 لاستكمال بعض اللواحق الخاصة بالحظيرة التكنولوجية منها ربطها بالطرقات وشبكة الصرف الصحي. وتجدر الإشارة إلى أن مشروع الحظيرة الذي يدخل في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014 تتوفر على مشتلة لتكوين أصحاب المشاريع الاستثمارية ذات الطابع الاقتصادي، بالإضافة إلى مرافق أخرى خاصة بقطاع الإعلام والاتصال. وحسب بعض المستثمرين، فإن هذا الفضاء يعد بمثابة قطب علمي يتماشى والمستجدات الجديدة في قطاع التكنولوجيا، حيث سيساعد المستثمرين والمتعاملين الاقتصاديين في تفعيل نشاطهم الإنتاجي والنهوض بالاقتصاد المحلي. وعليه، فإن الحظيرة التكنولوجية بعنابة هي الأولى من نوعها بالجهة الشرقية للبلاد لناحية عنابة والتي تشمل ولايات ڤالمة الطارف سوق أهراس، سكيكدة وقسنطينة.