أعلن أمس المدير العام للوكالة الوطنية لترقية وتطوير الحظائر التكنولوجية، كركوش سيد أحمد، أنه من المقرر إنجاز ثلاثة مشاريع حظائر معلوماتية في ثلاث مدن جزائرية بهدف جعل تكنولوجيات الإعلام والاتصال “نواة حقيقية للاقتصاد الرقمي”. وأوضح كركوش أثناء تدخله حول موضوع سياسة تنمية الحظائر التكنولوجية في إطار الصالون الدولي للإعلام الآلي والمكتبية والاتصال “سيكوم 2010”، أن هذه الأقطاب التكنولوجية التي ستنصب في عنابة ووهران وورڤلة ستشكل مع حظيرة سيدي عبد الله “نواة الاقتصاد الرقمي الذي سيساهم بطريقة فعالة في بناء الاقتصاد البديل”. وأكد أن “أشغال إنجاز الحظيرة المعلوماتية لمدينة عنابة قد بدأت بينما لم يتم الشروع في أشغال المشروعين الآخرين”. وفي سياق تعريفه للحظيرة المعلوماتية لسيدي عبد الله، أشار إلى أن قطب الامتياز هذا يمثل “قلب النظام البيئي لتكنولوجيات الإعلام والاتصال في الجزائر”، و قال إنها “حقل حقيقي لمناصب الشغل وللكفاءات الجزائرية والأجنبية، وترمي إلى جمع مختلف الأطراف الفاعلة في السوق، لاسيما المؤسسات الخاصة والعمومية ومؤسسات التعليم والتكوين بهدف إيجاد التنسيقات بفضل التجاور والتفاعلات بين أعضاء فرع تكنولوجيات الإعلام والاتصال”. كما ستكون هذه الحظيرة المعلوماتية “محركا” للنمو ولتقدم تكنولوجيات الإعلام والاتصال في الجزائر من خلال “عرض زعامة لإثارة التجديد وروح المبادرة”. ومن جهة أخرى، أشار السيد كركوش إلى أن هذا “القطب” أعد في إطار واسع يضم الأهداف القطاعية الخاصة وكذا أهداف التنمية الاقتصادية ويرمي إلى “منح دعم وخدمات ذات نوعية عالية للمؤسسات من خلال عرض مساعدة مبدئية ومتواصلة”. وبالنسبة للأهداف الاقتصادية، أضاف المسؤول أن هذه المؤسسة تهدف إلى “كبح” هجرة الأدمغة من خلال تطوير عروض مناصب الشغل للشباب المتحصلين على شهادات و”تنويع” موارد الدخل الوطني من خلال إثارة قطاع نشاط قوي قائم على المعرفة. وتتكون هذه الحظيرة المعلوماتية الممتدة على مساحة 103 هكتار من عمارة متعددة المستأجرين مساحتها 20500 متر مربع موجودة في قلب الحظيرة المعلوماتية، ومن محضنة مساحتها 9800 متر مربع ولها دور “حاسم” كهيئة استقبال ومرافقة للمؤسسات. كما أنها مزودة بمركز للدراسات والبحث في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال بمساحة 5400 متر مربع، وببريد معلوماتي تتكفل به مؤسسة بريد الجزائر، بالإضافة إلى فضاءات للاستثمارات بمساحة 38000 متر مربع منها برج للأعمال خاص بالمؤسسات الجزائرية أو الأجنبية العاملة في مجال تكنلوجيات الإعلام والاتصال.