عاش الجمهور الذي توافد على مدرجات مسرح تيمڤاد الجديد إلى ساعات الصباح الأولى من نهار أمس، أولى سهرات المهرجان الدولي لتاموڤادي، في طبعته الثانية والثلاثين التي جاءت بنكهة مختلفة هذه المرة عما ألفه الجمهور من حميمية الصخر الروماني للمسرح القديم الذي استضاف كل الطبعات السابقة تعالت أصوات المختصين في الآثار والجمعيات الثقافية الداعية إلى نقل فعاليات المهرجان إلى ركح آخر حفاظا على خصوصية هذا المعلم التاريخي، قبل تشييد الركح الجديد على بعد أمتار من المسرح العتيق، وهو أكبر مسرح للهواء الطلق بالجزائر بسعة ستة آلاف مقعد. وقد تولى والي ولاية باتنة في حدود الساعة العاشرة ليلا الإعلان عن الإفتتاح الرسمي لفعاليات المهرجان قبل إلقاء كلمة محافظة المهرجان وكلمة وزيرة الثقافة التي تلاها بالنيابة ممثل عن وزارة الثقافة، ليفسح المجال بعد ذلك لبرنامج السهرة الأولى الذي دشنته فرقة الرفاعة لرحابة نڤاوس بأغاني و”عيطات” جبلية من التراث الشاوي تفاعل معها الجمهور كثيرا. و كرمزية لعالمية المهرجان أدت الفرقة الصوتية التابعة للإذاعة الوطنية مقاطع من أغان متنوعة من قارات العالم الخمس، مصحوبة بصور فنانين وفرق عالمية على الشاشة الكبيرة. وشهدت ليلة الإفتتاح أيضا حضور أسماء فنية معروفة كمطرب الأغنية الصحراوية محمد لعراف، والمطرب الحسناوي آمشطوح، ومطرب المالوف المقيم في فرنسا محمد بليري، الذين أدى كل واحد منهم أغنية برفقة طالب من طلبة ألحان وشباب. ولم يفت القائمين على التنظيم في الليلة الأولى من المهرجان، أن يتذكروا عمالقة الفن الجزائري الذين غيبهم الموت أمثال الشيخ العنقى، والشيخ عبد الحميد عبابسة، والفنانة صليحة، والشيخ الهاشمي ڤروابي، والفنان عثمان بالي. ومن الوقفات البارزة للمهرجان في سهرته الأولى.. تكريم عائلة المرحوم كاتشو التي كانت حاضرة بالمسرح. تيمقاد: طارق رقيق أصداء من تيمڤاد لم تغب الأجواء المونديالية عن سهرة المهرجان الأولى، وسمعت الأغنية الرسمية لكأس العالم بالركح الجديد وبعض الأغاني المشجعة للفريق الوطني ممزوجة بصيحات الشباب ”وان، تو، ثري فيفا لالجيري”. سجل الغياب الرابع، على التوالي، للسيدة وزيرة الثقافة عن إعطاء إشارة الانطلاق لفعاليات المهرجان، حيث أن آخر مرة حضرت فيها الوزيرة إلى المسرح الروماني كانت في طبعة 2006 . على خلاف الطبعات السابقة للمهرجان، سجل ليلة أمس خمسة ولاة حضورهم الشرفي لسهرة الافتتاح، وهم السيد والي ولاية ورڤلة، بسكرة، قسنطينة، بومرداس، والمدية.