الشاب فوضيل يغني في افتتاح مهرجان تيمقاد انطلقت في سماء تاموڤادي الأثرية، فعاليات مهرجان تيمڤاد الدولي في طبعته الواحدة والثلاثين، والتي تتواصل إلى غاية نهاية شهر جويلية الحالي وسط تدفق جماهيري كبير، وبحضور كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال عز الدين ميهوبي. * * أعطى والي ولاية باتنة، ليلة الأربعاء الماضي، إشارة انطلاق مهرجان تيمڤاد، على خلفية "القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية"، وهي آخر دورة على ركح المسرح الروماني، قبل أن يستأنف بالمسرح الجديد، الذي يتسع لحوالي 10 آلاف متفرج. * استهلت سهرة الافتتاح، بهتافات الجمهور "وان تو تري فيفا لا لجيري"، وافتتحتها أربع فرق فولكلورية اعتلت ركح تيمڤاد مشكلة لوحة فنية عكست ثراء الثقافة الموسيقية الشعبية بالجزائر. * وعبّرت "الرحابة" من الأوراس، برقصات أعضائها وأغانيهم، عن تفاصيل الموروث الثقافي الشاوي من لباس ولهجة وآلات موسيقية في استعراض مميز، لتفسح المجال لفرقتي"الأنوار"من غليزان و"إشراق بونة"من عنابة، اللتان نقلتا الجمهور إلى أجواء موسيقى الحضر، حيث قدمت الفرقتان حضرة، متبوعة بمدائح، ومزيجا بين عيساوة الشرق وعيساوة الغرب، قبل أن يترك المجال لفرقة "شغلي تيندي" القادمة من الصحراء الجزائرية لتستحوذ على مقدمة الركح وتجاوب الجمهور، وتصاعد التفاعل مع الفرقة إلى أن أوقفت الحاضرين ومعهم السلطات للتصفيق طويلا على أروع لوحة شهدتها السهرة جسدت حب الوطن ورفعت فيها راية الجزائر لتعانق أرواح الحاضرين والمكان. * وتميزت الفقرة الثانية من السهرة بإطلالة مميزة لمغني الراب رضا "سيتي 16" الذي تفاعل الشباب مع الأغاني التي أداها مستحضرا فيها فنانين غائبين كالشاب حسان والشابة سهام والشاب خلاص، الذي غنى لأول مرة من جديده "بيبيلي عمري"، ليترك المجال لأمير الراي الصغير الشاب فوضيل في أول لقاء له مع جمهور تيمڤاد، حيث غنى للمرحوم حسني أغنية "البيضا" وللشيخ خالد، كما يناديه، "دي دي"و"أصحاب البارود"، كما غنى فوضيل الذي كان يهتف بين الحين والآخر "تحيا الجزائر" أغنية "يا الرايح وين مسافر" وأغنيتي"سمرا" و"تالمون جو تام". * * قالوا عن حفل الافتتاح * عز الدين ميهوبي - كاتب الدولة للاتصال - * "حفل مميز ورائع، وأروع ما فيه أنه جمع بين مختلف الطبوع الفنية الغنائية للجزائر، كما كان فرصة لاستمتاع الجمهور بالأغنية التقليدية التارڤية، والشبابية..لقد شدتني أغاني وحركات رضا "سيتي 16"، والشاب فوضيل، وتجاوبت مع العروض الصحراوية". * * عبد القادر بوعزقي - والي باتنة - * "كان حفلا رائعا تنظيميا وفنيا، والدليل الحضور الجماهيري المكثف في أول ليلة من ليالي المهرجان، وتجاوبه مع الفرق الفنية والأسماء اللامعة التي اعتلت المنصة، وهكذا هي تيمڤاد من الحسن إلى الأحسن، ومن المحلية إلى العالمية". * * سليم بن عائشة -رئيس المكتب السياحي لتيمڤاد- * حفل بهيج، كان سيكون أفضل، لو كان على الركح الجديد لأن ذلك سيمكن آلاف العائلات من الحضور، فالمسرح الأثري عائق في وجه تيمڤاد يعيقه عن أخذ بعد عالمي أحسن مما هو عليه حاليا. * * نشرة ثاموڤادي * * أخطأ والي ولاية باتنة في التقدير، حينما اعتلى الركح لإعطاء إشارة الافتتاح الرسمي لفعاليات مهرجان تيمڤاد، وعوض أن يقدم كلمة، راح يلقي محاضرة على الجمهور، تحدث فيها عن حوار الحضارات وتعايش الأديان، مما تسبب في ضجر الحضور، إلى درجة أنه راح يهتف على كاتب الدولة عز الدين ميهوبي، حينما أخذ الكلمة من بعده "سيد الوزير ليه ليه". * * بدا لخضر بن تركي، محافظ المهرجان، في كامل لياقته البدنية والمعنوية، قبل وبعد وأثناء سهرة الافتتاح، التي حضرها كاملة وحرص على مراقبة كل كبيرة وصغيرة تدور بالركح وخارجه، ولم يبدو عليه إرهاق المهرجان الإفريقي، وكأن الرجل تناول منشطات تكفي لبقائه واقفا. * * مفاجأة سارة لجمهور تيمڤاد، تلك التي جاءت بها فرقة "شغلي لتندي" من عمق الصحراء الجزائرية، والتي قدمت عروضا ثرية وأغاني صحراوية، وقف لها ميهوبي ووالي الولاية وبن تركي مشدوهين. * * كاد مغني الراب "رضا سيتي 16" أن يتسبب في ما لا تحمد عقباه بين الجماهير، حينما راح يهتف باسم المولودية الباتنية متناسيا وجود غريمها شباب باتنة، وأمام إصراراه على المولودية، وقف جزء من الجمهور يهتف "الشواية، الشواية" وهي الكنية الرياضية للشباب الباتني. * "لوس قايتيرس" تصنع البهجة بتيمڤاد * عاش أهل باتنة ليلة الخميس سهرة مميزة في شقها الأول، حيث صنعت "لوس قايتيرس" الكولومبية أجواء بهيجة، أضاءت وجه تاموڤادي في سهرة مهرجان تيمڤاد الدولي الثانية، بعدها اعتلى المنصة وحيد سطايفي في ثاني مشاركة له في المهرجان مقدما مجموعة من الأغاني في الطابع السطايفي. فيما غنى الفنان نصر الدين شاولي مجموعة من الأغاني في طابع الحوزي، أما الشاب أنور فقدم باقة من الأغاني في الطابع المغربي.