قتل 45 شخصا على الأقل وجرح عشرات آخرون، أمس، في هجوم “انتحاري” على مكتب مساعد المفوض العام في منطقة مهمند القبلية بشمال غرب باكستان. وأفادت وسائل إعلام باكستانية، أن هجوما انتحاريا نفذ على مدخل مكتب جباية الضرائب في منطقة ياكا غوندنت بمهمند السفلى، في وقت كان يوجد عدد كبير من الأشخاص هناك، ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا. ووفقا لما جاء في وكالة رويترز للأنباء، فإن شخصا يركب دراجة نارية أراد الدخول إلى المكتب فأوقف على المدخل حيث فجّر نفسه، مما أحدث حفرة عميقة في الأرض وألحق أضرارا بعدة سيارات ومحال تجارية في المكان. وقد دفن عدد من الأشخاص تحت الركام، وذكرت التقارير أن سكان المنطقة هرعوا لمكان الإنفجار وبدؤوا عمليات الإنقاذ والمساعدة ونقل الجرحى. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن المسؤول الأمني بالمنطقة، عيسى خان، وصفه لما جرى قائلا: “بعد دوي الإنفجار، رأيت الدمار وأشلاء الأشخاص في كل مكان، ورأيت الجرحى يبكون ويتوسلون لمن يساعدهم”. ومهمند هي إحدى مناطق الشريط القبلي في الحدود الباكستانية الأفغانية، حيث يعتقد أن عناصر تنظيم القاعدة وحركة طالبان يختبئون. ويدل هذا الهجوم على أن المقاتلين لا يزالون يمثلون قوة لا يستهان بها في تلك المنطقة رغم الهجمات الباكستانية المكثفة لاستئصالهم من هناك.