يقصد الأشخاص حمامات السباحة وشواطىء البحر في فصل الصيف هروبا من درجات الحرارة المرتفعة، إلا أن هذه الأخيرة قد تسبب التهابات بكتيرية وفطرية، خاصة بالنسبة للأطفال، تؤدي إلى أمراض فيروسية تعرف بالتهابات الأذن. لذا ينصح الأطباء بأخذ الإحتياطات اللازمة لتجنب الأخطار الناجمة عن ممارسة رياضة السباحة أشار البروفيسور مصطفى خياطي إلى أن للإلتهاب الفطري والبكتيري علاج يختلف حسب كل حالة.. فرطوبة الجو العالية، واستخدام منشفة أو فوطة غير نظيفة تسبب التهابا آخر للأذن، حيث تكون عملية دخول البكتيريا سهلة إليها، ما يؤدي إلى الحكة الزائدة التي تسبب تشققات في الجلد، حيث تساعد على تكاثر البكتيريا ومن ثم الإلتهاب، وهو العامل الأساسي في حدوث الالتهابات بسرعة. وأوضح ذات المتحدث أن الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بالتهابات الأذن ابتداء من سنتين إلى عشر سنوات، إذ أن قناة الأذن لديهم ضيقة، وبالتالي يكون خروج الماء صعبا في حالة دخوله جراء عملية الغطس، سواء في البحر أو في حمامات السباحة. ولكن تبقى حالة الالتهاب لا تقتصر فقط على الأطفال، بل تشمل الكبار أيضا في حالة استخدام أعواد القطن بصورة مبالغة في عملية التنظيف. من جهته، أكد الدكتور مصطفى نوي، أن من أعراض التهابات الأذن آلام حادة وصعوبة عند الكلام ومضغ الطعام وتحريك الفك، وذلك نظرا لقرب قناة الأذن الخارجية الشديد من الفم. كما أضاف الدكتور أن هذه الأعراض تزداد بكثرة وبصورة ملحوظة عند النزول لحمامات السباحة، التي غالبا ما تكون ملوثة لاختلاط الناس فيها.. فالأذن هي أكثر المناطق عرضة للبكتيريا بسبب تكوينها المهيأ لالتقاط هذه البكتيريا، حيث تكون الأذن مظلمة من الداخل وفيها رطوبة ودرجة حرارتها مقاربة لدرجة حرارة الجسم..مضيفا أن من مخاطر الإصابة بالتهابات الأذن، أنها قد تؤدي إلى ثقب داخل الأذن أو فقدان السمع. لذا ينصح الأطباء بتجنب الذهاب إلى الحمامات الملوثة واختيار النظيفة منها التي تخضع إلى معالجة وتعقيم مستمرين للمياه، وكذا تجنب استخدام مناشف وفوطات الغير، وعدم إدخال أشياء في الأذن للتنظيف أوالحك، بالإضافة الى التوجه إلى أقرب أخصائي الأذن فور الإحساس بأي أعراض لوصف العلاج الأنسب، طبقا لنوعية الإلتهاب الذي تعرضت له الأذن.