لم تمر الليلة الثانية من مهرجان تيمڤاد الدولي كما خطط لها المنظمون، بعد أن تأكد، قبيل ساعات من انطلاق السهرة، غياب الفنان اللبناني جورج وسوف لأسباب أرجعها محافظ المهرجان، لخضر بن تركي، إلى تأخر في انطلاق الرحلة الجوية للفنان من إحدى المدن السورية نحو الجزائر.. و هو ما وضع المنظمين في ورطة حقيقية جعلتهم لا يخرجون عن الإرتجال، في محاولة منهم لملء الفراغ الكبير الذي خلفه غياب الفنان "أبو وديع".. رغم حضور أسماء فنية بارزة، على غرار مطربي الأغنية الوهراننية هواري بن شنات ومعطي الحاج، إضافة إلى الفنانة ندى الريحان، إلا أن العائلات الكثيرة التي تنقلت إلى المسرح الروماني الجديد بتاموڤادي على أساس الإستمتاع بوصلات طربية للفنان جورج، بدأت في الإنسحاب بعد أن أعلن المنشط مراد زيروني غيابه عن السهرة، مفسحا المجال بعد ذلك لمجموعة من شباب مدرسة ألحان وشباب الذين شاركوا في الحفل الإفتتاحي للمهرجان لتقديم أغاني تنوعت بين التراثي والعصري. وكان الشاب محمد شعبي أول من اعتلى الركح وقدم أغنية قبائلية بعنوان "يما الكاهنة" تفاعل معها الشباب الحاضر، وتلاه الثلاثي جلول، جاباتوري، وسهيلة، الذين يؤدون النوع الڤناوي وأتحفوا الحضور بأغنية ڤومري مصحوبة برقصات ترقية.. لتتداول بعد ذلك مجموعة من الشباب لتقديم أغان وطبوع تنوعت بين الوهراني والراي، مثل الشابة أنيسة والشاب هواري، ليأتي دور المطربة سلمى بن نبي في أغنية حمامة جات لعندي، والفنان الوهراني معطي الحاج الذي غنى للمرحوم أحمد وهبي والمطرب بلاوي الهواري. وكانت مفاجأة الليلة الثانية للمهرجان حضور الفكاهي محمد بسام لأول مرة في تيمڤاد؛ حيث أضفى جوا من المرح والبسمة على الجمهور القليل الذي بقي في المدرجات بتقديمه لنكت وتقليده لمجموعة من الأصوات. ليستكمل بعدها البرنامج بحضور فنان الفريق الوطني، الشاب تيتي، في أغان أثارت حماس الشباب.. والفنانة ندى الريحان التي بدا عليها التعب أثناء مرورها على الركح، والمغني الشاوي نصر الدين حرة. وكان المطرب هواري بن شنات آخر الأصوات المبرمجة خلال السهرة، حيث أدى مجموعة من أغانيه المعروفة أمام مدرجات شبه فارغة. طارق رقيق ط.رفيق أصداء تيمڤاد رغم أن الفكاهي محمد بسام لم يكن مجبرا على مخاطبة الجمهور بالفرنسية، إلا أنه اعتذر طويلا لهم عن عدم إتقانه للغة فولتير، ولم يتورع بعدها عن ارتكاب الأخطاء اللغوية عن استعماله لجمل فرنسية في معرض حديثه. علم من المنظمين أن السهرة الثانية للمهرجان كانت مجانية، كسابقتها، في محاولة لاستمالة الجمهور و ملأ المدرجات التي بقي جزء كبير منها شاغرا. كان لغياب الفنان اللبناني، جورج وسوف، الأثر البالغ على سوء البرمجة الذي عرفتها السهرة الثانية؛ حيث وجدت مجموعة من الأسماء الثقيلة نفسها أمام مدرجات فارغة.. كندى الريحان وهواري بن شنات والفنان معطي الحاج.