أكد رئيس المكتب الولائي للجمعية الجزائرية لمحو الأمية “اقرأ” بتيزي وزو، خليد حسين، عزم المكتب على رفع التحدي والتحرر من الأمية عبر ولاية تيزي وزو مع آفاق 2016م كآخر أجل للقضاء النهائي على الظاهرة التي استفحلت بشكل مخيف مع السنوات الأخيرة مستهدفة مختلف شرائح المجتمع. وفي هذا الشأن، أوضح المتحدث في تصريح ل “الفجر” على هامش اختتام السنة الدراسية لأقسام محو الأمية، الذي شهد تكريم 70 متفوقة على مستوى 22 فرع بيداغوجي مهيكل إلى جانب عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة، أنه “بإمكاننا رفع التحدي وتحقيق الهدف من خلال إضفاء بعض التعديلات الطفيفة على الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية بهدف مواكبتها وتكييفها مع الواقع المعيش في الميدان، خاصة وأن تيزي وزو تحصي حاليا ألفي أميّ”. ومن بين النقاط التي ما تزال تشكل عائقا كبيرا للتحرر من الأمية بشكل تدريجي بتيزي وزو هي مسألة توفير 40 متمدرسا في القسم، وهو أمر ليس بالسهل، لا سيما عبر المناطق النائية والمداشر، حيث تنعدم الوسائل والإمكانيات الضرورية للتكفل الأحسن بهؤلاء. كما رافع ذات المتحدث لعامل الاستقرار الذي يعد من أهم المحفزات لنيل النجاح وتحقيق النسب المرجوة في محو الأمية وتعليم الكبار، وهي العملية التي يستوجب أن تمر - حسبه - من خلال ترسيم كل عنصر تأكدت قدراته، ما استدعى الشروع في توظيف معلمين بنّاء على عقود لمدة سنة قابلة للتجديد. وكانت الجمعية الجزائرية لمحو الأمية بتيزي وزو التي اتخذت من مديرية التربية مقرا لها، قد طالبت من السلطات الوصية بضرورة تخصيصها بمقر للتكفل الأحسن والأمثل بهياكلها الفرعية بالولاية إلى جانب تخصيص فضاءات خاصة للتدريس بعد أن استنجدت في السنوات الأخيرة بالأقسام الابتدائية. كما يسعى العديد من المتعلمين الذين يخضعون حاليا إلى فترة دراسة تقدر ب 18 شهرا إلى توسيع المواد المدرسة التي تقتصر حاليا على العربية والحساب، لتشمل مواد أخرى على غرار الفرنسية مع فسح المجال فيما بعد للدراسة عن طريق المراسلة بعد اجتياز المستوى الثالث من الدراسة.