قبلت ولاية الجزائر 38 طعنا من مجموع الطعون التي تلقتها من قبل العائلات التي احتجت على السكنات التي حصلت عليها في إطار عملية الترحيل الأخيرة التي باشرتها السلطات المعنية، حيث تم إحصاء 21 طعنا من قبل العائلات التي كانت تقطن ببوشراي، 9 طعون تقدمت بها عائلات بسوناطرو بديار الكاف، إضافة إلى 8 طعون أودعتها العائلات التي كانت تقطن ب “فونتان فراش” بوادي قريش. وأوضحت ولاية الجزائر، في بيان أصدرته، تحصلت “الفجر” على نسخة منه، أن اكتفاء قبول مصالح ولاية الجزائر ل 38 طعنا فقط من بين العدد الإجمالي الذي وصلها، قد تم وفقا “للتدقيق المعمق” الذي قامت به المصالح المعنية، والذي تم من خلاله مراعاة خمسة مقاييس، حيث “تم رفض الطعون التي ثبت أن ملفات أصحابها قد أودعوها بعد الإحصاء الذي قامت به مصالح ولاية الجزائر سنة 2007 في إطار القضاء على السكن الهش، كما أن بعض الشاغلين الذين لم تقبل ولاية الجزائر طعونهم قد تم إثبات تحايلهم وتسجيل تغيير في العائلة التي تشغل السكن أو بيع السكن، فيما تم رفض الطعون الخاصة ببعض العائلات التي حصلت على مسكن من قبل مسجلا باسم الزوج أو الزوجة، وقد تم إثبات ذلك بالسجل الوطني للسكن أو حصلوا على إعانة من قبل الدولة، إضافة إلى رغبة العائلة الواحدة في الحصول على أكثر من سكن، وكذلك من بين الطعون التي رفضتها مصالح ولاية الجزائر حالات تخص العائلات التي لم تودع ملفاتها في إطار القضاء على السكنات المعنية بالهدم. ووفقا لما ورد في نفس البيان، فإن الطعون التي تم إحصاؤها هي في معظمها طعون خاصة بالعائلات التي كانت تشغل السكنات الفوضوية بالدائرة الإدارية لباب الوادي يوم الاثنين الفارط ورفضتها اللجنة المختصة، وللعائلات الأخرى الحق في إيداع ملفاتها قصد الاستفادة من سكن في مختلف الصيغ الممكنة والمتاحة لها من قبل الدولة وتتم معالجتها في منتهى الشفافية.