تواصلت أمس آخر عمليات ترحيل سكان الأحياء القصديرية ببلدية وادي قريش، حيث استفادت 229 عائلة من حي بوشراي من سكنات جديدة في إطار برنامج السلطات العمومية الهادف للقضاء على السكنات الفوضوية والبناء الهش على مستوى العاصمة. ظروف سير العملية شابتها بعض مظاهر الفوضى بسب حالة الاستياء التي عبّرت عنها بعض العائلات المستفيدة في حديثها ل ''البلاد''، إذ اضطر المواطنون المعنيون إلى المبيت خارج سكناتهم التي غادروها منذ مساء أمس الأول. تنفيذا لإجراءات الهيئة المشرفة على العملية، لتتوجه مجموعة منهم إلى السكنات الجديدة في نفس الحي ومجموعة أخرى إلى حظيرة السيارات التابعة للمركب الرياضي محمد بوضياف للمبيت هناك مع الشاحنات المحملة بالأثاث قبل أن تتوجه أمس إلى سكناتها الجديدة بحي بئر توتة. وقد احتج البعض من العائلات المستفيدة على طريقة توزيع السكنات الجديدة، على اعتبار أن أكثر من أسرة منحت شقة واحدة كونها كانت تعيش في سكن الفوضوي باسم شخص واحد، وفي هذا الإطار قدمت العائلات المقصاة والتي تحصلت على ما وصفته بشقق لا تتلاءم مع عدد أفرادها في العمليتين السابقتين طعنا لدى اللجنة المختصة لدراسة الملف والنظر من جديد في أحقيتها بالسكن كما هددت العائلات باللجوء إلى القضاء في حال عدم عدول الولاية عن قرارها. وعلى صعيد آخر، قال رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية وادي قريش محمد إسماعيل الذي أشرف على عمليات الترحيل أنه تم إعادة إسكان حوالي 4500 عائلة في إطار برنامج القضاء على السكنات الهشة بالعاصمة منذ انطلاق تطبيقه في مارس ,2010 والذي يتفرع إلى سبعة محاور وهي ''المحور الخاص بالقضاء على البيوت القصديرية الموجودة في قلب العاصمة والمحور الخاص بإعادة إسكان العائلات الساكنة في الأحياء الشعبية ومحور خاص بإعادة إسكان العائلات القاطنة في الشاليهات''. وأشار إسماعيل إلى أن البرنامج يتضمن أيضا محاور إعادة إسكان ''العائلات التي تقطن بالعمارات المهددة بالانهيار. كما سيمس العائلات القاطنة في القصبة في إطار مخطط حماية القصبة بالإضافة إلى ترحيل العائلات الساكنة في المقابر والاستجابة إلى الطلبات الخاصة بملف السكن الاجتماعي.