يعتقد البعض أن فوائد القرفة تقتصر على استخداماتها اليومية في الطبخ وفي بعض المشروبات الساخنة، غير أن مكوناتها وخصائصها جعلتها تفيد في علاج بعض الأمراض المرتبطة بالدورة الدموية والقلب والمعدة والأمعاء والجهاز الهضمي. وهي لحاء شجر ينتمي إلى الغاريات، منشأه الأصلي جنوب آسيا وأمريكا اللاتينية وسيلان، وتحصد قشوره بعد مرور خمس سنوات على نموه إذا كان في المناطق الجافة وأكثر من عشر سنوات إذا كان في المناطق الرطبة. تتعدد فوائد القرفة ما بين الجوانب الغذائية والصحية، وأهميتها في تتبيل الطعام، وتنكيه المنبهات. تناولها خبراء الطب الشعبي القديم معددين فوائدها لعلاج ضعف الأمعاء والإستسقاء ورعشة الأطراف، وتفيد في تنقية الصدر وفتح سدد الكبد وعلاج الكلى وتجفيف الرطوبة، وهي سهلة التناول، ونكهتها تشجع على استخدامها، فضلا عن قدرتها في التفاعل الجيد. تحتوي على بعض المكونات النشوية والصبغية والزيتية وسهلة التحلل أو التكسير والخلط مع مواد أخرى دون أن تفقد قدرتها ورائحتها النفاذة، استخدمها الناس في علاج نزلات للبرد والسعال، وتساعد على إدرار البول، ما يقلل تركيز الأملاح في الجسم. كما جربت كعلاج للقيء. كما أثبتت القرفة قدرتها على تنشيط الدورة الدموية وتنبيه المعدة والأمعاء، وفتح شهية الإنسان لتناول كميات أزيد من الطعام، ولها خاصية في وقف الإسهال وتنبيه القلب، وتصفية الصدر وتخفيف حدة الربو، وعلاج آلام المفاصل.