بحضور قرابة 12000 طبيب ومختص وممارس للمجال الشبه طبي وصحفيين مختصين في مجال العلوم الطبية يمثلون قرابة 100 دولة من العالم، عرف مؤتمر لندن الأخير عرض آخر اكتشافات تخص علاج الجهاز الهضمي، فقد عقد المؤتمر الدولي لأمراض الجهاز الهضمي والكبد في العاصمة البريطانية لندن بحضور مكثف للأطباء من كل جهات المعمورة والذين جاءوا بدعوة من المؤسسات الطبية الكبرى والمخابر العالمية التي رعت الحدث كمؤسسة ''روش'' العالمية التي دعت أطباء من كافة أنحاء العالم لتغطية جديد أمراض الجهاز الهضمي والكبد، هذا المؤتمر السنوي الذي يجمع أقوى أربع منظمات بارزة في مجال البحوث الخاصة بأمراض وعلاج الجهاز الهضمي وهي UEGW / WCOG لندن، جمعية أمراض المعدة والأمعاء الأوروبية المتحد ة UEGF، والمنظمة العالمية للأمراض المعدة والأمعاء (WGO)، بالاشتراك مع المنظمة العالمية لمناظير الجهاز الهضمي (اوميد)، والجمعية البريطانية لأمراض المعدة والأمعاء (بي إس جي). وشكل هذا التعاون ضمان التوازن المثالي بين العلوم الأساسية والممارسة السريرية، حيث تم تغطية جميع التخصصات في الجهاز الهضمي (التنظير، أورام الجهاز الهضمي، والتغذية الصحية، وجراحة الجهاز الهضمي، الكبد، الجهاز الهضمي) وضمان سياق عالمي لمكافحة الأمراض الناجمة عنه. وعرف هذا المؤتمر الوصول إلى مستويات قياسية كما تم توفير آخر البحوث التي أجريت للمشاركين، بالإضافة إلى تدخلات واستفسارات أجاب عنها أبرز علماء وأطباء وجراحي الجهاز الهضمي في العالم، زيادة على أعضاء هيئة التدريس والمشاركين من جميع أنحاء الأرض، حيث تولد دمج لتوفير بيئة عالمية مواتية لتبادل الأفكار وتشكيل صداقات وعلاقات تعاون مستقبلي بين الخبراء لمجابهة الأمراض الناجمة. وكغيره من المؤتمرات العالمية السابقة، فقد كان تقديم التقارير والبيانات النهائية بشأن المناطق الصعبة والمثيرة للجدل في الجهاز الهضمي هو الخطوة الأولى لجرد ما تم في كل الأربع سنوات الماضية من آخر مؤتمر عالمي والذي يتيح فرصة لأولئك الذين لديهم مسؤولية الرعاية المقدمة للمرضى الذين يعانون من اضطرابات في الجهاز الهضمي في جميع أنحاء العالم للعمل معا في واحدة من المدن الكبرى في العالم لتبادل الأفكار والخبرات، وتجديد المعارف القديمة وتكوين صداقات جديدة، وقد كانت عاصمة الضباب لندن وهي واحدة من كبرى عواصم العالم، المكان المثالي لهذا التجمع الدولي حقا. وكان من أبرز ما تم عرضه في مؤتمر لندن - المعدة لعام 2009: نتائج آخر الأبحاث الخاصة بأمراض الجهاز الهضمي و الكبد، وجديد التعاون العالمي لأمراض الجهاز الهضمي والكبد، كما تم ولأول مرة عرض الجهود وحجم التطور الذي وصلت إليه البحوث العلمية فيما يخص الجهاز الهضمي في الولاياتالمتحدةالأمريكية والجهود المبذولة من طرف الاتحاد الأوروبي للجهاز الهضمي (UEGF)، وأمراض الجهاز الهضمي العالمية عبر منظمة WGO)، جنبا إلى جنب مع المنظمة العالمية لمناظير الجهاز الهضمي (اوميد)، والجمعية البريطانية لأمراض المعدة والأمعاء (بي إس جي). كما جرى التركيز على أمراض المعدة والأمعاء والكبد والبنكرياس والمرارة وشملت المواضيع التي تؤثر على الملايين من الناس، مثل تقنيات المنظار الجديد، والتقدم المحرز في علاج التهاب الكبد وتليف الكبد وأورام الجهاز الهضمي والتغذية والتهابات الأمعاء واضطرابات في المريء والمعدة والأمعاء. واعتبر الحدث، جد قيما بالنسبة للجديد مكافحة الأمراض في هذا المجال لاسيما وانه شمل موضوعات مثل الإسهال والسمنة من وجهات نظر مختلفة من الشرق والغرب. وجرى في أشغال المؤتمر التركيز على ميزة ووجود صلة بين علوم الكمال الأساسية والسريرية والممارسة. بالإضافة الى هذا جرى التركيز على مرض التهاب الأمعاء، القولون زيادة على مرض الاضطرابات الهضمية، بدعم من المنظمات الرائدة المرضى. بالإضافة الى هذا فقد جرى التطرق لأنواع الغذاء وتأثيره على الجهاز الهضمي وما هي الأغذية المستحبة وما هي الأخرى التي لا ينصح بتناولها أو تجنبها نظرا لما لها من تأثير سلبي وسيئ على صحة الإنسان، حيث جاءت في هذا الصدد محاضرة البروفيسور كريس Hawkey، رئيس الجمعية البريطانية لأمراض المعدة والأمعاء (بي إس جي)، والذي تطرق لهذه وغيرها من المسائل الهامة وكل شيء عن التغذية وتأثيره على المعدة، و كل ما يشكل نظام غذائي متوازن منخفض الدهون و الغني بالألياف وهو ما يرتبط اليوم بالنظام الغذائي و زيادة الأمل في الحياة، والتقليل من الإصابات بأمراض السمنة والسرطان والكوليسترول. وقال الأستاذ Hawkey ''لقد بينت لدينا الاستطلاعات أن 49 في المائة من سكان المملكة المتحدة يعتقد أنهم يعانون من السمنة المفرطة، في حين يعتقد البعض الآخر أن 62 في المائة من البريطانيين سيصابون بالسمنة إذا بقي الاستمرار في زيادة تناول الدهون بالشكل الحالي في ما لا يقل عن السنوات ال10 المقبلة ''. وكان المؤتمر قد سلط الضوء على العديد من الإشكاليات التي يعاني منها المرضى في العالم جنبا إلى جنب مع ما تم الكشف عنه من نتائج البحوث التي أجريت مؤخرا على الأوضاع الخاصة بعلاج الكبد، وركز المؤتمر على الأمراض من السبيل الهضمي بأكمله. ويشمل المواضيع التي تؤثر على الملايين من الناس، مثل التنظير والتقنيات الجديدة، والتقدم المحرز في علاج التهاب البنكرياس، التهاب مرض الأمعاء، واضطرابات في المريء، بالإضافة إلى التهابات الأمعاء وأعراض القولون العصبي. وكان الدكتور مارك بورتر قد أكد في كلمة له بنجاح مؤتمر لندن لأمراض الجهاز الباطني بالقول '' اعتقد أن هذه التظاهرة ستوفر فرصة للحصول على معلومات مباشرة حول البحث والتشخيص والعلاج المبكر''.