وجهت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تعليمة إلى كل المديريات الولائية تطالب فيها الأئمة بالالتزام بعدة إجراءات خاصة بشهر رمضان، مثل التخفيف على المصلين أثناء أداء صلاة التراويح، جراء تزامن شهر رمضان مع موسم الصيف، وما يشهده شهر أوت من ارتفاع في درجة الحرارة، كما اتخذت كافة الإجراءات لمضاعفة عدد المفتشين الذين سيسهرون على مراقبة هذه التصرفات والمخالفات، ويأتي هذا بعد الشكاوى العديدة التي تلقتها الوزارة من تجاوزات بعض الأئمة. كشفت مصادر مطلعة على مستوى وزارة الشؤون الدينية، تحضيرا لشهر رمضان الكريم، عن أهم الإجراءات الكفيلة بتأطير المساجد، مشددة على احترام التعليمة السارية المفعول منذ سنتين، والتي تتعلق بشهر رمضان الكريم، تؤكد من خلالها على ضرورة الرفق بالمصلين أثناء صلاة التراويح، في إشارة إلى التقيد بالمرجعية الوطنية في أدائها، وعدم إطالة قراءة القرآن الكريم، مؤكدة على ضرورة العمل بالطريقة المعتمدة على 4 تسليمات، بثماني ركعات، حيث يتم قراءة ثمن القرآن في كل وقفة، إضافة إلى الشفع والوتر. وحسب ذات المصدر، فإن هذه التوضيحات المدققة جاءت بعد الشكاوى العديدة الصادرة عن المواطنين، عند حلول شهر رمضان في كل سنة، وذلك بوجود أئمة متشددين، يخرجون عن المرجعية الوطنية، يقومون بإطالة قراءة القرآن فيما بين الركعات، ظنا منهم أنهم كلما أطالوا يكون الأجر مضاعفا. هذا، وأرفقت التعليمة، حسب مسؤول بوزارة الشؤون الدينية، تحذيرا لكل الأئمة، بمن فيهم المتعاقدون، الذين يخالفون التعليمة السارية المفعول، متوعدة إياهم بتطبيق عقوبات ضدهم، باعتبار أن درجة الحرارة العالية وإطالة قراءة القرآن سيؤثر سلبا على استيعاب المصلين. وتوضح مصادرنا أن العقاب سيكون في بادئ الأمر، كتابيا فقط، ليمنع بعدها من صلاة التراويح، مع الإشارة إلى أن الظاهرة أصبحت بارزة، خاصة بالمدن الكبرى، حيث تجد مساجد يتم الانتهاء من صلاة التراويح في فترة محدودة، في الوقت الذي تجد مساجد أخرى قريبة من سابقتها تأخذ مدة زمنية طويلة في أداء الصلاة. وحرصا على تطبيق نص التعليمة، عمدت الوزارة الوصية إلى تنصيب مجموعة من المفتشين، يتمثل دورهم في تعزيز المراقبة على مستوى المساجد خلال فترة التراويح، في تأكيد منها على مراقبة كل المخالفات الصادرة عن الأئمة.