ارتفع عدد الموظفين بقطاع الشؤون الدينية والأوقاف بولاية الجزائر إلى أزيد من 1300 موظف خلال شهر رمضان الفضيل بين أئمة ومعلمي قرآن ومؤذنين، كما سخرت نفس المصالح 20 مرشدة كلفن بتلقين أحكام تلاوة القرآن للنساء، وحسب مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر فإن هذه الأخيرة عززت مصالحها تحسبا للشهر الكريم بتوظيف ما تحتاجه من مختلف الفئات، من بينهم مرشدات يقمن بتعليم قراءة القرآن، فيما اختارت البعض منهن مهمة تعليم القراءة والكتابة للنساء الأميات. كما تم توظيف عدد آخر بالتعاون مع مديرية التشغيل في إطار عقود ما قبل التشغيل بالإضافة، إلى منح تراخيص لأستاذات جامعيات وكذلك الثانويات لتنشطن خلال رمضان من خلال إلقاء دروس الموعظة والتوعية وشرح تعاليم ديننا الحنيف للنساء.وبالمقابل أكد مصدر من مديرية الشؤون الدينية والأوقاف أنه تم الترخيص لجميع المصليات الموجودة بالعاصمة لتفتح أبوابها لأداء صلاة التراويح، في حين تبقى غير المرخص لها مغلقة خلال الشهر الكريم، وشدد ذات المصدر على أنه لا يمكن أن تفتح أماكن عشوائية غير مرخصة من طرف الدولة لاحتضان التراويح، مضيفا أن المصليات الرسمية المعروفة لدى العام والخاص بأنها أماكن للعبادة هي وحدها الكفيلة باستقبال المصلين خلال رمضان لأداء التراويح، وحسب نفس المصدر فإن مصالح الشؤون الدينية والأوقاف لم تسجل لحد الآن مصليات غير رسمية وغير مرخصة لها. وكانت المديرية قد سطرت برنامجا خاصا بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم قامت من خلاله بتحضير المساجد المتواجدة على مستوى ولاية الجزائر للمناسبة، وذلك بتهيئتها وتجهيزها لاستقبال المصلين الذين يتوافدون بكثرة خلال هذا الشهر الكريم، كما جندت كل موظفي السلك الديني بدون استثناء لإحياء المناسبات وإعطاء الأهمية للمواضيع المتصلة بها، كغزوة بدر الكبرى (17 رمضان)، فتح مكة (20 رمضان)، وليلة القدر المباركة (26 رمضان)، إلى جانب إحياء اليوم العالمي لمحو الأمية المصادف ل 8 سبتمبر، اليوم العالمي للإسعافات الأولية المصادف ل9 سبتمبر، وأيضاً اليوم العالمي للوقاية من الانتحار المصادف ل 10 سبتمبر، تخصيص زيارات تكريمية دورية للمرضى بالمستشفيات ودور العجزة، والمساهمة في حملة جمع الدم بالتنسيق مع مصالح الصحة والهلال الأحمر الجزائري، أما المسابقات الثقافية فتكون مواضيعها مستنبطة من مواضيع الشهر الفضيل، يشرف عليها المفتشون والمعتمدون بالتعاون مع السلطات البلدية والجهات المعنية، يكرم فيها الفائزون الأوائل - حسب درجة الاستحقاق - خلال حفل تكريمي ينظم خصيصا بمناسبة الاحتفال بذكرى ليلة القدر المباركة. أما عن الجانب التعبدي فقد حرصت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر على جميع الأئمة الالتزام بختم القرآن الكريم كاملاً، بمعدل قراءة حزبين يومياً، وتكثيف الدروس بمساجد الولاية مع التركيز على المواضيع التي تعالج أمور الدين والدنيا وتتعرض بخاصة إلى معالجة الآفات الاجتماعية والظواهر السلبية التي يعيشها المجتمع الجزائري في هذا الشهر الفضيل، وفي هذا السياق سيتم تنشيط 30 محاضرة يومياً بالمساجد المركزية التي يصل تعدادها بالعاصمة إلى حوالي 140 مسجدا، وتعيين الأئمة ومعلمي القرآن الكريم الذين تتوفر فيهم شروط الإمامة لصلاة التراويح بمساجد الولاية، مع الحرص على أداء القراءة برواية ورش، من أجل توحيد القراءات، وكذا إعداد خطب منبرية ليوم الجمعة باختيار المواضيع المناسبة لهذا الشهر الكريم، إلى جانب تعيين أئمة أساتذة وأساتذة جامعيين ومختصين للتناوب على إلقاء الدروس بالمساجد المركزية، كما برمجت زيارات ميدانية للمقاطعات الولاية من أجل الاطلاع على النشاطات المبرمجة والمقترحة ومراقبة مدى تطبيقها خلال الشهر المعظم، إضافة إلى القيام بمعاينات ميدانية للمساجد والمدارس القرآنية رفقة المفتشين والمعتمدين من أجل إثراء النشاطات الرمضانية.