”ننتظر وعود وزارة الصحة لتحقيق برنامج العلاج في المنزل ” كشفت لطيفة لمهان، رئيسة الجمعية الجزائرية لمرضى الهيموفيليا، عن تنظيم برنامج للتخييم خلال الصيف، حيث نظمت الجمعية رحلة استجمام لصالح الأطفال المصابين بداء الهيموفيليا برعاية مختبرات باير شيرينغ فارما، حيث سيحطون الرحال هذه المرة في ولاية جيجل يقضون فيها أسبوعا في فندق كتامة. أوضحت لطيفة لمهان في اتصال مع ”الفجر” أن مرضى الهيموفيليا يعانون من نقص التكفل النفسي والصحي وكذلك نقص الحملات التحسيسية بالمرض، إضافة إلى المشاكل الكثيرة التي يتخبط فيها المصابون بداء الهيموفيليا، حيث إن أغلب الأولياء يجهلون طرق التعامل مع الطفل المصاب بداء نقص عامل تجلّط الدم فيمنعونهم من اللعب مع أطفال آخرين، حتى إنهم يحتجزونهم في المنزل مما يعقد من حالتهم النفسية. ولهذا السبب، ارتأت الجمعية التخفيف عن الأطفال المصابين بالهيموفيليا بتنظيم هذه الخرجة الترفيهية، تضيف المتحدثة. وفي السياق ذاته، قالت لمهان ”استفاد من المخيم الصيفي 30 طفلا تتراوح أعمارهم بين 8 و16 عاما، والهدف من هذا المخيم هو تحسيس مرضى الهيموفيليا بمخاطر هذا الداء وتثقيفهم في المجال الصحي حتى يتمكّنوا من التعايش مع مرضهم”. وأضافت المتحدثة أن ”المصابين بالمرض يعيشون حالة نفسية صعبة وعليه نرجوا التخفيف عنهم من خلال هذه الخرجات الترفيهية”. وأضافت لمهان ”نأمل من خلال هذه الخرجة أن ندخل السعادة والفرح إلى قلوب الأطفال، خاصة الذين لم يسبق لهم زيارة البحر سواء بسبب سكنهم للذين يعيشون في الجنوب الجزائري أو بسبب خوف الأولياء عليهم وكذلك جهل أغلب الأولياء بطرق التعامل مع مريض الهيموفيليا”. من جهة أخرى، أشارت لمهان إلى النقائص الكثيرة التي تمس القطاع منها ندرة الأدوية التي تهدد صحة وحياة المرضى، وكذا قلة الأطباء والمختصين في العديد من مناطق البلاد خاصة المدن الجنوبية، بالإضافة إلى نقص التكفل والرعاية الصحية داخل المستشفيات، الأمر الذي أدى إلى إصابة الكثير من المرضى بتعقيدات صحية خطيرة كما أدت إلى وصول البعض إلى حالة الإعاقة في سن مبكرة. وفي هذا الصدد، قالت المتحدثة ”نحن ننتظر وعود وزارة الصحة في توفير العلاج في المنزل بداية من 2011، وهي المبادرة التي من شأنها تغيير حياة المرضى إلى الأحسن”، حيث يمكن لهم الخروج واللعب والدراسة وممارسة حياتهم الاجتماعية بشكل طبيعي. وأضافت المتحدثة أن نقص الأدوية استمر من شهر أفريل حتى مطلع جويلية، الأمر الذي وصفته المتحدثة بالضربة القاسية لجميع المرضى في مختلف الولايات وهنا في العاصمة، كما مس النقص كذلك المواد الكاشفة الذي ما زال مستمرا حتى يومنا هذا حسب لمهان، وهو الشيء الذي صعّب من عملية الكشف والتشخيص بالنسبة للمرضى الجدد، كما صعّب من مهمة مراقبة المرضى القدامى بشكل دوري ومنتظم.