أقدم، أمس، الناقلون الخواص ببلدية دلس، شرق ولاية بومرداس، على الاحتجاج بمحطة النقل بدلس، وعلى وجه الخصوص أصحاب الخط الرابط بين مدينة دلس ومقر الولاية بمدينة بومرداس، والبالغ عددهم حوالي 25 ناقلا، على خلفية تعرض زميلهم للضرب المبرح من طرف أشخاص مقربين لزميل له يوم أمس الأول، بسبب مناوشات وقعت بين الطرفين حول توقيت الانطلاق المعمول به على مستوى الخط المذكور والذي حدد بثماني دقائق بين كل انطلاق وآخر. وحسب بعض مستعملي هذا الخط في تصريح لهم ل “الفجر” التي كانت حاضرة بعين المكان، فقد أقدم أكثر من 13 ناقلا على ركن حافلاتهم بالمحطة، بعدما تعرض زميلهم للضرب من طرف أشخاص مقربين من زميل آخر، بعدما وقعت مناوشات كلامية بين الطرفين، بسبب خلاف وقع حول توقيت الانطلاق. كما أكدت ذات المصادر أن زميل الضحية قام بفتح باب حافلته قبل مرور ثماني دقائق وهو التوقيت المعمول به، ما أثار حفيظة الضحية الذي رفض هذا التصرف ودخل في مناوشات مع زميله. وحسب بعض المواطنين الذين حضروا الحادثة، فقد قام بعض الأشخاص المقربين من زميل الضحية، يوم أمس الأول، بالتهجم عليه وتوجيه له عدة ضربات، كما قام أحدهم بتوجيه له ضربات عنيفة باستعمال “رفش”، تسببت له في جروح بليغة على مستوى الوجه والكتف. وعليه، قام هؤلاء الناقلون بتنظيم هذا اليوم الاحتجاجي، مطالبين في الوقت ذاته القائمين على القطاع، وعلى وجه الخصوص المكلفين بتنظيم هذا الخط، بضرورة توفير ظروف العمل الملائمة من خلال تنظيم أوقات انطلاق كل حافلة وفقا للبرامج المعمول بها بالخطوط الأخرى، تجنبا للعمل الفوضوي الذي يخلق خلافات ومناوشات بين الناقلين في كل مرة. نشير الى أن هذا الاحتجاج تسبب في شل حركة النقل بصفة كلية على مستوى هذا الخط ، الذي يربط بين دلس وبومرداس، إلى غاية زوال يوم أمس، الأمر الذي عطل مصالح المواطنين، حيث أبدوا استياءهم وتذمرهم الشديدين من هذا الوضع بسبب التصرفات الطائشة للناقلين الخواص، على حد تعبير بعض مستعملي هذا الخط.