لا يزال سائقو حافلات النقل الخواص الذين يعملون في الخط الرابط بين أعفير دلس، وذلك ببلدية أعفير أقصى شرق ولاية بومرداس، في إضراب لليوم السادس على التوالي إلى غاية أمس، مما أدى إلى مشكل مواصلات نظرا لتكلفة النقل المقدرة ب 20 دج التي اعتبرها الناقلون ضعيفة مقارنة بالمسافة المقدرة ب16 كلم.وحسب تصريح أحد الناقلين في لقائه ب''البلاد''، فإن سبب توقفهم راجع لتسعيرة النقل القديمة المقدرة ب20 دج والتي لا تناسبهم وهي قليلة. إذ تعود إلى سنوات التسعينيات خاصة مع جملة المشاكل التي تواجههم في عملهم اليومي منها غلاء قطع الغيار وزيوت المحركات، مضيفا أنه دفع مؤخرا ما قيمته 4.9 ملايين سنتيم والتي هي مقدار فاتورة إعادة تصليح علبة السرعة. وهذا مقارنة مع الخط الرابط بين منطقة ''لاكريت ''وبلدية تيفزيرت التابعة لولاية تيزي وزو والتي تقدر التسعيرة ب30 دج على مسافة 14 كلم من جهة، ومن جهة أخرى وكرد فعل على هذه الزيادة أقدم أهالي بعض القرى يوم الثلاثاء المنصرم على إغلاق الطريق الرابط بين هاتين الأخيرتين احتجاجا منهم على رفع هذه التسعيرة ب 50 بالمائة أي من 20 دج إلى 30 دج دفعة واحدة، فقالوا إنها غير قانونية وهو الأمر الذي لم يتقبله المحتجون حيث أكد لنا أحدهم أن قيمة 30 دج هي مبلغ مرتفع وأن معظم الأهالي أصحاب مداخيل محدودة والمتضرر الأكبر هم أولياء التلاميذ المتمدرسين بالثانويتين المتواجدتين ببلدية دلس حيث يلزم التلميذ دفع 80دج يوميا بالتسعيرة الجديدة دون التكاليف الإضافية التي يحتاجها.