قام صباح أمس، الناقلون الخواص بشل حركة النقل بين دلس أقصى شرق بومرداس وعاصمة الولاية، وذلك احتجاجا على تعرض أحد زملائهم لاعتداء بآلة حادة، من طرف أشخاص لم تحدد هويتهم بعد، بالإضافة إلى الأوضاع المزرية التي يعمل فيها أصحاب خطوط النقل الرابطة بين دلس وبومرداس، حيث عمد حوالي 20 ناقلا إلى ركن قرابة 13 حافلة وتوقيفها عن العمل لمدة يوم كامل وفي تصريح ل''البلاد'' ذكر أحد الناقلين الخواص، وجود استياء عارم لدى الناقلين العاملين على هذا الخط من ظروف العمل والمعاملة التي يلاقونها، خاصة مع تعرض أحد زملائهم لاعتداء ب''فأس'' أدت لإصابته بجروح متفاوتة الخطورة على مستوى الوجه والكتف، بالإضافة لظروف العمل التي يزاولون فيها مهامهم الخدماتية، نظرا لكثرة الممهلات والمطبات، حيث فاقت 80 ممهلا على مسافة قصيرة ما انجر عنه أعطاب كثيرة على مستوى العربات -حسب تأكيد المحتجين . وذكر المتحدث أن المشاكل التي يعانون منها تعود لسنوات طويلة، حيث أن الاعتداءات المتكررة طالت معظم الناقلين العاملين على هذا المسار بما في ذلك سائقي سيارات الأجرة، إذ تعرض العديد منهم لمحاولات اختطاف أو سرقة سياراتهم، حيث تعرض السنة الماضية أحد سائقي سيارات الأجرة إلى اعتداء من طرف شباب أوهموه أنهم بحاجة لمن يقلهم إلى زميلهم المريض، ليقوموا بعدها بالاعتداء عليه ومحاولة قتله وتركه مرميا بجانب الطريق، حادثة مماثلة شهدتها بلدية زموري، على إثر محاولة أحد الشباب اقتياد سائق أجرة للوجهة التي يريدها الزبون بالقوة. وأحدثت هذه الحركة الاحتجاجية التي قام بها الناقلون، خللا كبيرا على مستوى نقل المسافرين، حيث اضطر أغلب المواطنين تغيير وجهاتهم نحو مدن أخرى على غرار برج منايل، تيزي وزو، أو يسر، ومن ثمة التوجه نحو عاصمة الولاية. فيما يأمل المضربون في أن تلفت هذه الحركة الاحتجاجية انتباه المسؤولين على قطاع النقل بالولاية، للنظر في مطالبهم العاجلة والتي يعتبرونها شرعية