كانت السهرة الثامنة لمهرجان جميلة العربي في طبعته السادسة، مغربية -جزائرية، حيث مثل الجانب الجزائري فرقة الفردة الباشرية، فيما كانت العملاقة لطيفة رأفت سفيرة الأغنية المغربية، التي تعودت على خلق أجواء حماسية كبيرة منذ السهرة الثالثة، وعلى الرغم من تأخر اعتلائها الركح الأثري الذي لم يكن إلا في حدود منتف الليل و45 دقيقة إلا أنها استطاعت أن ترضي الجماهير الحاضرة.. واختارت أن تكون البداية بالجديد الذي صدر منذ شهر تقريبا وغنت أغنية ''أمي'' التي غنتها لأول مرة في مهرجان مراكش والمرة الثانية بجميلة، وأشارت أنها كانت تنوي تدشين عرض ألبومها بالجزائر وبالضبط بالمهرجان إلا أن بعض الظروف حالت دون ذلك، وواصلت لطيفة عرض روائعها لكن هذه المرة بالعودة إلى الأرشيف بحيث أدت مجموعة من الأغاني أبرزها ''واش اداني''، ''مغيارة''، ''توحشتك بزاف'' هذه الأخيرة التي كانت ديو مع الفنان محمد لمين وأثير في شأنها في المدة الأخيرة جدل كبير بسبب الأزمة التي حدثت بين الطرفين بسبب نسب الأغنية، لكن ذلك لم يكن عائقا لكسر شوكة النجاح الذي حققته منذ 03 سنوات تقريبا، كما غنت ''خيي'' و''شهلولة''. فرقة ''الفردة'' البشارية بدورها كانت حاضرة وأدت الطابع الذي تشتهر به ممثلا في القناوي والشعبي الصحراوي بحيث غنت الفرقة للوطن وغنت لرسول الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم، كما أنشدت للفرح ورمضان بصورة صوفية، وما زاد من روعة الفرقة هو لباسها التقليدي الذي دخلت به، حيث صفق لها الجمهور الحاضر. وكانت السهرة السابعة للمهرجان جزائرية خالصة بحضور الراي والصحراوي والسطايفي من تنشيط كل من الشاب بلال وحكيم صالحي والشاب يزيد إضافة إلى عراس والنجم القادم من الغربة نجيم الذي أكد أنه خليفة مامي بأتم معنى الكلمة رغم أن المغني لا يحبذ هذا التلقيب لأن مامي ما زال على قيد الحياة وسيكون أكثر تألقا بعد خروجه من محنته. وحطمت الليلة السابعة عدة أرقام قياسية بحيث أدي فيها العدد الأكبر من الأغاني -حوالي28 أعنية-، كما حطم حضور الجمهور الرقم القياسي أيضا.