أنقذت صباح أمس، سفينة لنقل المسافرين، تابعة للخطوط البحرية الإسبانية، تدعى “ديزني ماجيك”، 18 حراڤا جزائريا من موت محقق، كانوا على متن قارب، قرب مدينة ألميرية الإسبانية، بعد أن واجهوا صعوبات في الإبحار بسبب ارتفاع مفاجئ في أمواج البحر شرطة برشلونة تؤكد طردهم في أول رحلة بحرية مبرمجة نحو وهران أوردت وكالة “أوروبا برس” الإسبانية للأنباء، فإن صبيا وامرأة كانا من بين الحراڤة الذين تقطعت بهم السبل على متن قاربهم المطاطي، على بعد 20 ميلا بحريا، إلى الجنوب الغربي من منطقة “كابو دي غاتا”، غير بعيد عن مدينة ألميرية، جنوبإسبانيا، حيث سارعت طواقم السفينة الإسبانية العملاقة، إلى إنقاذ الحراڤة الجزائريين، وانتشالهم إلى ظهر السفينة، التي كانت في طريقها من ألميرية إلى ميناء برشلونة الإسباني. وصرح قائد الشرطة الإسبانية بمدينة برشلونة، بأن عملية استجواب الحراڤة الثمانية عشر، أظهرت أنهم انطلقوا من أحد الشواطئ المعزولة في ولاية مستغانم، وتبين أن من بين الحراڤة امرأة وأحد أطفالها الذي لا يتعدى 12 سنة، حيث أشار مسؤول الشرطة إلى أن المرأة وابنها سيستفيدان من برنامج حماية الأحداث القصر، الخاص بالمهاجرين غير الشرعيين، وأضاف أن الجزائريين ال18 يكونون قد قضوا أربعة أيام تائهين في عرض البحر، نظرا للحالة التي اكتشفوا عليها. وأكدت المصادر ذاتها أن الحراڤة الذين تم إنقاذهم كانوا في وضعية صحية جد صعبة، بسبب الإرهاق والتعب بعد ارتفاع أمواج البحر، كما أفاد شهود عيان لصحيفة “إل موندو” الإسبانية، فور رسو سفينة “ديزني ماجيك “ في ميناء برشلونة، أن أغلب الحراڤة كانوا يعانون من جفاف أجسادهم، جراء تعرضهم لفترات طويلة لأشعة الشمس في عرض البحر، كما أكد قائد الشرطة. وقد تم إسعاف الحراڤة الجزائريين على ظهر سفينة “ديوني ماجيك” وقدمت لهم أطعمة ومياه وبعض الأدوية، فيما أكد مسؤول محلي في مدينة برشلونة أن الحراڤة الجزائريين سيتم ترحيلهم إلى الجزائر في أقرب رحلة مبرمجة إلى ميناء وهران، انطلاقا من برشلونة أو أليكانت، في حين ستستفيد المرأة وابنها من حق رعاية الأحداث القصر، حسب القانون الاسباني للهجرة.