عاد نشاط قوارب الموت نحو السواحل الإيطالية والإسبانية على حد سواء، حيث أنقذت، مساء أول أمس، فرق حراس السواحل الإيطالية، زورقا كان على متنه 23 حراڤا جزائريا قبالة سواحل جزيرة سردينيا، بعد أن واجهوا صعوبات في الإبحار بسبب ارتفاع أمواج البحر. أفادت وكالة الأنباء الايطالية الرسمية ”إنسا”، أن دورية لحرس السواحل أنقذت زورقا لمهاجرين سريين قرب جزيرة صغيرة تدعى جزيرة الثور، قبالة السواحل الشرقية لجزيرة سردينيا، حيث انقلب القارب الذي كان يقل الحراڤة ال23، لحظات قليلة قبل وصول زورق حرس السواحل الإيطالي. وكشفت المصادر ذاتها عن وجود 6 قصر ضمن الحراڤة، الذين اعترفوا مباشرة بعد عملية الإنقاذ، بأنهم قدموا من الجزائر، حيث تم تحويلهم كإجراء أولي إلى القاعدة الجوية العسكرية بمطار ماميلي، في مدينة كالياري، قبل تحويلهم فيما بعد إلى مركز التعرف على المهاجرين السريين، سانت إيلماس، لمباشرة إجراءات إعادة ترحيلهم إلى الجزائر. ولم تسجل جزيرة سردينيا الإيطالية وصول أي قارب لحراڤة جزائريين منذ عام، بعد أن كانت من قبل وجهة مفضلة لممتطي قوارب الموت، انطلاقا من سواحل مدينتي عنابة والقالة، حيث عرف العام 2008 وصول ما يفوق 1600 حراق جزائري بينما وصل ما يقارب ال300 حراڤ في العام 2009.وبالموازاة مع ذلك فقد عرفت السواحل الغربية للوطن نشاطا مكثفا لقوارب الحراڤة نهاية الأسبوع الماضي، بعد انقطاع طويل، حيث عرفت السواحل الإسبانية وخصوصا إقليم الأندلس، وصول أكثر من 40 حراڤا جزائريا بينهم امرأة حامل وعدة قصر، وهو ما أشارت إليه ”الفجر” في حينه، عدد الخميس الماضي.