أعلن حرس السواحل الإسباني، أمس، أنه أنقذ قاربين لحراڤة جزائريين، على مقربة من سواحل مدينة ألميرية جنوب البلاد، كان على متنهما 17 و12 حراڤا من الذكور البالغين. وبحسب ما ذكرته وكالة أوروبا برس الإسبانية للأنباء، أمس، نقلا عن قائد الإنقاذ البحري بحرس السواحل في ألميرية، فإن فرقة الإنقاذ تلقت إشعارا بطلب النجدة في حدود الساعة الرابعة والنصف من صباح أمس، حيث تدخلت فرقة الإنقاذ مدعومة بعدة قوارب متطورة، في منطقة غواردياس فيخاس، على بعد 5 أميال بحرية من مدينة ألميرية، وتم إنقاذ القارب الأول الذي كان على متنه 17 حراڤا. وأضاف قائد حرس السواحل بألميرية، أن القارب الثاني تم إنقاذه حوالي السادسة من صباح أمس، قرب منطقة كابو دي غاتا، غير بعيد عن مدينة ألميرية دائما، حيث كان على متن القارب 12 حراڤا من الذكور البالغين، وذكرت المصادر ذاتها أن الحراڤة ال29 ستوجه لهم تهمة محاولة دخول المياه الإقليمية الإسبانية بطريقة غير شرعية. وقد تم تحويل الحراڤة الجزائريين ال29 إلى ميناء ألميرية الرئيسي، الذي وصلوه في حدود السابعة من صباح أمس، وبدوا جميعا في صحة جيدة، كما تم تقديم الإسعافات الأولية لهم من طرف فرقة للصليب الأحمر الإسباني، ليتم بعدها تحويلهم إلى أحد المراكز المخصصة لحجز المهاجرين غير الشرعيين بنفس المدينة. وأشارت وكالة أوروبا برس الإسبانية للأنباء، بأنه ومنذ بداية شهر جانفي من السنة الجارية، وصل ما مجموعه 940 مهاجر غير شرعي إلى سواحل إقليم الأندلس، عبر مدن ألميرية، قادش، غرناطة وملقة، القريبة من سواحل الجزائر والمغرب عبر 45 رحلة، حيث لفتت الوكالة الانتباه إلى أن عدد الحراڤة الجزائريين الذين وصلوا خلال نفس الفترة، عرف تراجعا كبيرا مقارنة بالسنوات الماضية، حيث لم تعط الوكالة عدد الجزائريين بالضبط، لكنها أكدت على انهم لم يتعدوا ال200 في أسوأ الحالات. من جهة أخرى، كشفت الشرطة الإسبانية، بمدينة برشلونة، عن طرد 38 حراڤا جزائريا، خلال الأسبوع الماضي، من بين الجزائريين المحتجزين في مركز المهاجرين السريين في المنطقة الحرة ببرشلونة. وأشارت الشرطة الإسبانية، خلال تقديمها لحصيلة نشاطها الصيفي، إلى أن الجزائريين ال38 الذين تم ترحيلهم، أغلبهم متورطون في قضايا تتعلق بالجريمة والسرقة والاحتيال. وقد استثنى الترحيل عددا من الحراڤة الجزائريين المحتجزين في مركز برشلونة، من الذين لم يتورطوا في الجريمة بمختلف أنواعها، خاصة أن الحكومة الإسبانية واجهت انتقادات كبيرة سابقا، من طرف منظمات حقوق الإنسان، بعد تحويلها ل120 حراڤ جزائري، من مركز أليكانت للمهاجرين غير الشرعيين إلى مركز برشلونة، بغية طردهم إلى الجزائر، رغم أن مركز برشلونة يعاني من اكتظاظ رهيب وأصيب عدد من نزلائه بمرض أنفلونزا الخنازير.