اختتم مسؤولون في أجهزة استخبارات ست دول من غرب إفريقيا، أول أمس، بالعاصمة المالية باماكو، اجتماعا أمنيا، بحثوا خلاله سبل مكافحة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وحضره ممثلون عن مالي، النيجر، تشاد، السنغال، بوركينا فاسو ونيجيريا، وفق ما نقلته “فرانس برس”. وقد أثار الاجتماع العديد من التساؤلات حول سبب غياب كل من الجزائر وموريتانيا، بالنظر إلى الدور الرائد الذي تلعبه الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب، وكذا موريتانيا التي تعتبر من الدول المعنية بالظاهرة، بشكل كبير، خاصة وأن المجموع يسعى الى محاصرة الإرهاب والجريمة المنظمة في منطقة الساحل. وقال أحد المشاركين في الاجتماع لوكالة الأنباء الفرنسية، إن الأمن في منطقة الساحل والصحراء قضية تهم الجميع، لكن الهدف من الاجتماع هو تعزيز الروابط بين دول جنوب الصحراء لتحسين الفعالية، وأضاف أن المعلومات والعمل الاستخباراتي يجب أن يكون “في صلب هذا الكفاح ضد انعدام الأمن والإرهاب”. ولم يتطرق المسؤولون الأمنيون المشاركون إلى أسباب غياب كل من الجزائر، التي تعد الشريك الهام والأساسي في مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل، بالإضافة إلى موريتانيا، ما يرجح فرضية أن الاجتماع مقتصر على دول جنوب الصحراء، بهدف إشراكهم في الحرب المعلنة ضد تنظيم دروكدال في المنطقة، مثلما أشار إليه أحد المشاركين في اللقاء، عندما صرح أن “الأمن في فضاء الساحل، هو قضية الجميع، ويتطلب تحقيق ذلك، تعزيز الصلات على مستوى البلدان الواقعة جنوب الصحراء من أجل فعالية أفضل”، واعتبر المسؤول الأمني، أن المعلومات والنشاط الاستخباراتي يجب أن يكونا “في قلب” الحرب ضد الإرهاب وحالة اللاأمن في المنطقة.