أنهى رؤساء أجهزة استخبارات ست دول من منطقة الساحل أول أمس اجتماعا استخباراتيا في باماكو استمر ليومين اثنين خصص لتدارس حالة اللاأمن في المنطقة و المترتبة عن نشاطات تنظيم ما يسمى "القاعدة" بالمنطقة . هذا وقد تغيبت الجزائر و موريتانيا عن الاجتماع الذي حضره مديرو أجهزة الاستخبارات في مالي والنيجر والتشاد والسنغال وبوركينافاسو ونيجريا. ونقلت مصادر إعلامية عن وكالة أنباء الفرنسية , أن مسؤولا شارك في الاجتماع صرح قائلا أن الأمن في فضاء الساحل هو قضية الجميع، لكن هدف الاجتماع هو تعزيز الصلة على مستوى البلدان الواقعة جنوب الصحراء من أجل فعالية أفضل. واعتبر المسؤول الأمني أن المعلومات والنشاط الاستخباراتي يجب أن يكونا في قلب الحرب ضد الإرهاب وحالة اللاأمن في المنطقة. ويعقد هذا الاجتماع في ظل تسارع الأحداث الأمنية بالمنطقة، والتسابق الاستراتيجي على المنطقة ككل لكن ما يطرح علامة استفهام كبيرة هو غياب الجزائر و موريتانيا كما سبق الإشارة إليه. ويدعوا للتساؤل "هل أن الغياب الجزائري والموريتاني مقصود أم أن هذا الاجتماع عقد بدون توجيه دعوة لهما". خاصة و أن الجزائر هي المنسق الأمني الرئيسي في المنطقة و البلد المحوري في استتباب الأمن في المنطقة و هو ما أكدته المفوضية الأوربية و الخارجية الأمريكية. للتذكير فقد شن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي سلسة عمليات اختطاف لمواطنين غربيين في المنطقة من بينهم إسبانيان خطفا في موريتانيا العام الماضي ولا زالا رهن الاحتجاز لدى التنظيم. كما أعلن التنظيم عن قتل الرهينة الفرنسي ميشيل جرمانو في 25 من جويلية المنصرم بعد فشل عملية شنتها موريتانيا بالتعاون مع قوات فرنسية في محاولة لتحريره وأسفرت عن مقتل 7 عناصر من تنظيم القاعدة.