تتواجد أزيد من 360 عائلة تقطن بحي رومانيا بقسنطينة، طردت من مساكنها في إطار استغلال الأرضية لإنجاز جسر عملاق، محاصرة بمحطة نقل المسافرين بالخروبة. أعربت العائلات المحتجة القادمة من قسنطينة والتي تفترش الشارع منذ أربعة أيام، عن استيائها من التصرفات اللامسؤولة التي تنتهجها السلطات الولائية لقسنطينة، التي أقدمت على طردها من سكناتها ورمت بها في الشارع دون تعويض أو تحرك يذكر لأية جهة معنية من أجل تعويضهم عن الضرر الذي لحق بهم، بالرغم من امتلاكهم الوثائق الإدارية التي تبين أنهم يقطنون المكان منذ أزيد من نصف قرن، إلا أن تلك الوثائق ضرب بها عرض الحائط وأحسن دليل على ذلك انهم ومنذ أربعة أشهر والعائلات تفترش الشارع مع المطاردات والاعتقالات اليومية لهم من قبل قوات الأمن بالمنطقة، حتى بولاية الجزائر واجهوا نفس المصير. وأكد بعض المحتجين لدى اتصالهم ب “الفجر” أنه منذ وجودهم بمحطة نقل المسافرين لخروبة، أي منذ حوالي أربعة أيام، توجهوا خلالها إلى قصر الحكومة لنقل انشغالهم إلى رئيس الجمهورية، الذي يبقى الحل الوحيد لمعضلتهم، إلا أنهم وككل مرة لا يتم استقبالهم.