تعكف المملكة العربية السعودية على وضع إطار يلتزم به المعتمر من حيث توقيت مغادرته الأراضي السعودية عقب الفراغ من تأدية العمرة، حيث تسعى المملكة جاهدة بأن يلتزم بها متعهدو حملات العمرة، الذين ينشطون مع دخول شهر رمضان المبارك من كل عام حول تحديد موعد مغادرة المعتمر للأراضي المقدسة، لمنع تخلف أي معتمر قد تراوده نفسه للبقاء في مكةالمكرمة لما بعد شهر رمضان، حتى دخول شهر ذي الحجة لتأدية الحج، حتى وإن كان دخول المعتمر للمملكة عبر تأشيرة للعمرة وليست تأشيرة حج. وطبقا لمعلومات تناقلتها أمس وسائل إعلام محلية في الرياض فإن اللجان السعودية المشكّلة من وزارة الحج تبحث إمكانية فرض عدم مغادرة المعتمر منطقة السكن التي تحدد له من قبل وكيل العمرة، أو ما يعرف بحملات العمرة، التي توفر السكن للمعتمر ضمن الخدمات الأخرى المقدمة، مثل الأكل والشرب والمسكن والنقل، سواء كان عبر الجو أو البحر، والالتزام عبر تعهدات خطية بخط سير يوضع له قبل مغادرته أراضي بلاده. وحسب نفس المراجع فإن هذا الأمر يهدف إلى وضع آلية تسير وفقها حملات العمرة، وكشفت ذات المصادر أن المعتمرين من الجنسية المصرية هم الأكثر من حيث أعداد المتخلفين عن مغادرة الأراضي السعودية بعد تأدية العمرة. في حين يعتبر المعتمرون الجزائريون أقل المتخلفين في المملكة العربية السعودية حسب ما يصرح به مسؤولون من وزارة الشؤون الدينية دائما أين لا يتجاوز العدد العشرات من الجزائريين فقط مقارنة مع دول أخرى خاصة من آسيا وإفريقيا. وتعاني المملكة من بعض من تسميهم ب''المتخلفين'' عن المغادرة بعد الفراغ من أداء النسك، وتضع الجهات الأمنية التي تعمل على ملاحقة تلك الفئات بين فترة وأخرى يدها على أعداد من المتخلفين عن حملات العمرة التي دخلوا إلى المملكة عبرها. في هذه الأثناء أكد وزير الحج السعودي الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي في تصريحات صحفية أن وزارة الحج السعودية وبفضل المتابعة وتطبيق الأنظمة والبرامج اللازمة قد حدت من نسبة التخلف من أعداد الحجاج والمعتمرين والتي بلغت نسبة 0,13٪، منوها بتضافر الجهود في الوزارة وكافة الجهات العاملة تحت مظلتها والجهات الأخرى ذات العلاقة. ونفى الوزير أن تكون الوزارة حدّت من أعداد المعتمرين لموسم العمرة لهذا العام، مؤكدا أن الوزارة تعتمد على الخطط التشغيلية التي تقدمها مؤسسات العمرة المعنية، والتي بموجبها يتم اعتماد وإعطاء تأشيرات الحج والتي تجاوزت أعداد العام الماضي. وقال إن تأشيرات العمرة تجاوزت أعداد العام الماضي بشكل كبير، حيث بلغ عدد التأشيرات التي تم صرفها بداية من شهر صفر الماضي لهذا العام وحتى الآن قرابة 3 ملايين ونصف المليون تأشيرة، فيما بلغ عدد المعتمرين الذين قدموا للمملكة لتأدية مناسك العمرة وغادروا عبر مختلف المنافذ البرية والبحرية والجوية مليونين و600 ألف معتمر. وفي نفس السياق كشف أن عدد الحجاج المتوقع قدومهم من خارج المملكة هذا العام مليون و700 ألف حاج تتم خدمتهم عبر مؤسسات الطوافة ال,6 وأضاف أن الاستعدادات والترتيبات اللازمة لخدمة هؤلاء الحجاج تسير وفق منظومة الخطط والبرامج التي أعدتها وتنفذها إدارات المجالس بتلك المؤسسات. وموازاة مع ذلك أعلنت أمانة مكةالمكرمة عن اكتمال كافة التجهيزات والاستعدادات الرامية لاستيعاب أعداد أكبر من سيارات الزوار الذين يتوافدون بكثافة متزايدة على المشاعر المقدسة خلال شهر رمضان المبارك. وقالت الأمانة، إنها هيأت مواقف النقل العام في منطقتي ''باب علي'' و''باب العمرة'' وفي المواقف الموسمية داخل مكةالمكرمة، لتخفيف الضغط عن المنطقة المركزية وزيادة السعة الاستيعابية للسيارات والحيلولة دون تكدسها. وأضافت، إنها قامت بتزويد المواقف بمرافق خدمية واستراحات وإنها تتابعها بشكل دوري لضمان جودة وكفاءة مستوى الخدمة فيها.