صورة من الأرشيف تشير الإحصاءات إلى أن هناك حوالي 120 ألف جزائري يحج إلى بلاد الحرمين الشريفين لأداء مناسك العمرة، منهم حوالي 25 ألفا في شهر رمضان، بحسب إحصائيات غير رسمية. * ويعد الجزائريون "العمرة" من أفضل الطرق للتكفير عن الذنوب، ولذلك أصبح البعض حريصين على العمرة، في صورة تجعل الجزائريين من الجنسيات الأكثر إقبالا على البقاع المقدسة، و في ما روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما". * وتقوم الكثير من وكالات الأسفار والسياحة ببرمجة رحلات منتظمة من الجزائر إلى الأماكن المقدسة، لكن الكثير منها يتخبط في العشوائية، ما يسبب الكثير من الإحراج للمقبلين على ذلك، وهو ما استدعى ديوان الحج والعمرة إلى إقصاء عدد كبير منها، لعدم استيفائها الشروط أو للشكاوي الكبيرة التي يقدمها المواطنون. * بيد أن وكالة "بال ترافل" للسياحة والأسفار، صنعت الاستثناء في تنظيمها عددا كبيرا من رحلات العمرة، والتي أكدت تفوقها في خدمة عباد الرحمن، من خلال الخبرة التي اكتسبتها مع مرور السنين. * وكانت "الشروق" ضمن إحدى رحلات العمرة الأسبوعية التي تنظمها هذه الوكالة، ووقفت عند الجدية التي تتميز بها في تعاملاتها، من خلال إيفاد عدد من المرافقين والمرشدين، وتوفير الرعاية لضيوف الرحمن. * ويقول مولدي حميدو المدير العام لهذه الوكالة: "ندرك مكانة ضيوف الرحمن، فالأمر لا يتعلق برحلة سياحية أو في البحث عن مكاسب، وإنما معتقداتنا تقتضي توفير أفضل الظروف للمعتمرين". * وتبدأ السفرية من الجزائر من خلال تسهيل إجراءات السفر وتوفير الرعاية وبمجرد الوصول، ما يدفع المسافر إلى التفرغ للعبادة من خلال توفير عدد من المرشدين. * وتوفر هذه الوكالة سبيل التنقل من مختلف الأماكن المقدسة من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة، وعدد من البقاع المقدسة كمقبرة البقيع، وعدد من المعالم، اقتداء بأثر رسول الله صلى الله عليه وسلم. * فلا يكاد ينقضي موسم إلا وتسعى شركة "بال ترافل" إلى تقييم ودراسة ما جرى في الموسم المنصرم، ومن ثم العمل على وضع الخطط التي ترقى بمستوى الخدمات في الموسم القادم إلى ما هو أفضل، وفي ذات الوقت تكون الاستعدادات متكاملة لاستقبال المعتمرين، الذين يبدأ موسمهم مع منتصف شهر صفر، ولا ينتهي إلا بحلول أشهر الحج في مستهل شهر شوال. * وتصاعد أعداد المعتمرين بشكل كبير، وبالذات في شهر ربيع الأول وفي شهر رمضان، الأمر الذي يحدث ضغطاً على مرافق الخدمة وأمكنة العبادة للدرجة التي لا تتوفر فيها الطمأنينة للمعتمرين، وهو ما استدعى وضع خطة تنظم توزيع المعتمرين على الشهور التي تتخلل موسمهما بحسب الإمكانات، والتي تيسر على المعتمر أداءها في سهولة واطمئنان. * ولتوفير أداء مناسك العمرة في أفضل الظروف، فقد دأبت هذه الوكالة السياحية على العمل لتوفير السبل وتسخير الإمكانات للحجاج والمعتمرين. * بل تتطلع شركة "بال ترافل" إلى توسيع خدماتها بعدما اختصت في العمرة، إلى تطوير السفريات بين المدن الداخلية وخاصة تطوير السياحة الصحراوية.