بلغ عدد مطاعم الرحمة ببلديات عنابة 12 مطعما ستقدم أكثر من 2500 وجبة إفطار يومية خلال شهر رمضان المعظم، حيث سخرت كامل الإمكانيات المادية لضمان تقديم خدمة ذات نوعية للفقراء من الصائمين المحرومين من تناول وجبة الإفطار. من جانب آخر وفي خرجة نوعية، ستتكفل فرق متنقلة تجوب أحياء عنابة قبيل آذان المغرب بعملية تفقد من لا تسمح ظروفهم بالتنقل لمطاعم الرحمة كي توزع عليهم وجبات إفطار محمولة، وهي المبادرة التي استحسنها المواطنون، واعتبروها خيرا كبيرا يعم الصائمين في هذا الشهر الفضيل. وتجدر الإشارة إلى أن مديرية الشؤون الدينية تكفلت بتوزيع 600 وجبة إفطار يوميا على مطاعم الرحمة، ناهيك عن مساهمتها في تزويد بلديات الولاية بقفة رمضان الموجهة إلى العائلات المعوزة. علما أنه تمت مباشرة توزيع القفف ببلدية سيدي عمار، فيما لم يتم توزيعها بعد بباقي البلديات، التي سبق وأن شهدت دور الشباب فيها توافدا منقطع النظير لطالبي قفة رمضان، ما كان وراء اصطدامات عنيفة بين الموزعين والمستفيدين من القفة بسيدي سالم والبوني والحجار. وأمام تأكيد السلطات القائمة على تنظيم توزيع تبرعات شهر الرحمة وتسخير مطاعم الرحمة للفقراء والمساكين، يسود نوع من الحذر والترقب لعمليات توزيع قفة رمضان على الخصوص نتيجة الانزلاقات الخطيرة التي سبق وأن ورطت رئيس بلدية البوني السابق في اختلاسات مست المساعدة التي قدمتها سوناطراك لسكان بلدية البوني، ناهيك عن جملة الاحتجاجات للمواطنين الذين وجدوا أنهم حرموا من هذه المساعدة في شهر تقفز فيه أسعار المواد الغذائية إلى أعلى مستوياتها، ما كان وراء العديد من المشادات بين القائمين على توزيع قفة رمضان وأفراد العائلات المعوزة، خاصة بالبلديات النائية التي تعرف غيابا ملحوظا للتنمية بها إلى جانب تمركز العائلات الفقيرة التي يعاني أفرادها البطالة، خاصة في حي سيدي سالم التابع لبلدية البوني والذي كان محل اندلاع أعمال شغب على خلفية قفة رمضان العام الفارط.