وجه القضاء البوسني إلى أربعة رجال من قوات صرب البوسنة تهمة الإبادة لمشاركتهم في قتل أكثر من 800 بوسني مسلم في مدينة سربرينيتشا بشرق البوسنة في جويلية عام 1995. ووضع المتهمون الأربعة في الحبس الاحتياطي في انتظار محاكمتهم. وأوضح بيان رسمي، صدر أول أمس الثلاثاء في ساراييفو، أن السلوفيني، فرانك كوس، 44 عاما، والصربيين البوسنيين الثلاثة، ستانكو كوجيتش، 42 عاما، وفلاستيمير غوليجان، 35 عاما، وزوران غورونجا، 38 عاما، اتهموا بالمشاركة مباشرة في إعدام أكثر من 800 رجل وفتى مسلم بعد سقوط مدينة سربرينيتشا. وأضاف البيان أن الضحايا أعدموا بعد أن أوقفتهم القوات الصربية البوسنية في جوار سربرينيتشا. وكان فرانك كوس ملازما خلال الحرب البوسنية بين سنتي 1992 و1995، وكان عند حصول المجازر من بين مسؤولي وحدة خاصة في هيئة أركان الجيش الصربي البوسني، والمتهمون الثلاثة الآخرون كانوا ينتمون أيضا إلى تلك الوحدة. وأضاف البيان أنهم قاموا بقتل الأسرى بهدف تصفية مجموعة وطنية عرقية ودينية بشكل كلى أو جزئى وارتكبوا بذلك عمل إبادة حسب محضر الاتهام. وقتل حوالي ثمانية آلاف رجل وفتى بوسني مسلم في بضعة أيام في جويلية 1995 على يد قوات صرب البوسنة التي استولت على جيب سريبرينتشا المسلم الذي كان تحت حماية الأممالمتحدة، ووصف القضاء الدولي تلك المجزرة بالإبادة الجماعية.